سلالة جديدة من كورونا تهدد حلم قرب انتهاء الوباء

العالم يكافح للسيطرة على تفشي كورونا المستجد بعد ارتفاع عدد المصابين حول العالم إلى نحو 2.02 مليون شخص، بينما تعافى 492 ألفا و368 شخصا

حذر باحثون في أستراليا وتايوان من أن سلالة من فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) تم عزلها في الهند تحمل طفرة، ربما تهدد الجهود العالمية للتوصل إلى لقاح. 

وكان العلماء ينفذون تجربة سبق وتم استخدامها للوصول إلى أسباب إصابة الناس بالمتلازمة التنفسية الحادة (سارس)، ولكن الطفرة التي اكتشفوها أبعدتهم عن مسارهم، حسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.

وقال العلماء إن التغيير قد حدث في جزء من البروتين البارز الذي يسمح للفيروس بالارتباط مع خلايا بشرية معينة.

وكانت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" ذكرت لأول مرة أن الفيروس يستهدف الخلايا التي تحتوي على إنزيم "إيه سي إي 2" (ACE2)، وهو إنزيم موجود في خلايا السطح الخارجي في الرئتين، ما سمح لفيروس "سارس" بإصابة الناس.

ويعرف الباحثون الكثير عن المُستقبلات (أغشية على سطح الخلايا)، وكانوا يسابقون الزمن للتوصل لأجسام مضادة لاستهدافها، لكن الطفرة البنيوية ربما تعرض جميع الأبحاث للخطر.

وقال باحثون من جامعة "مردوخ" في أستراليا، شاركوا في بحث البروفيسور وي-لونج، من جامعة "تشانجوا" الوطنية للتعليم في تايوان، إن سلالة الهند كانت أول بلاغ عن طفرة مهمة في السلسلة.

ونشرت الدراسة، التي لم تخضع لمراجعة الأقران (تقييم مختصين)، لأول مرة، الأحد، على موقع biorvix.org.

وأشارت شبكة "فوكس" إلى أن سلالة الهند، المأخوذة من مريض في ولاية كيرالا، عرضت على المعهد الوطني للفيروسات في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، لكن تسلسل الجينوم الكامل للفيروس صدر بعد شهرين، وهو تأخير كبير حير بعض الباحثين.

ويكافح العالم في الوقت الراهن من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، الأربعاء، إلى 128 ألفا و892، وبلوغ عدد المصابين نحو 2.02 مليون شخص، بينما تعافى 492 ألفا و368 شخصا.