زوجان هنديان يطلبان القتل الرحيم: لن نقدر على المساهمة بالمجتمع
زوجان هنديان كتبا للرئيس الهندي طلب إذن "القتل الرحيم" لهما، ليس لأنهما مرضى، ولكن لأنهما لن يقدرا على المساهمة في المجتمع.
كتب زوجان مسنّان في مومباي لرئيس الهند، يطالبان بالحصول على تصريح بـ"القتل الرحيم"؛ حيث يتم قتل الشخص بإعطائه جرعة زائدة.
ولم يكن لدى الزوجين نارايان 86 عاما، وإيرافاتي لافات 79 عاما، مشاكل صحية، غير أن الخوف من السقوط في حالة مرضية صعبة، تؤدي إلى عدم القدرة على المساهمة في المجتمع، هو الذي دفعهما إلى الكتابة إلى رئيس الهند للإذن بالموت الرحيم بمساعدة طبيب.
وقالت الزوجة إيرافاتي لصحيفة هندوستان تايمز إنه في غضون السنة الأولى من زواجنا قررنا أننا لا نريد أن يكون لدينا أطفال، والآن لأننا في سن الشيخوخة قررنا عدم وضع مسؤوليتنا على أحد.
وفي حين أن القوانين الحالية في الهند لا تسمح بالقتل الرحيم سوى من مر على مرضه وقت عصيب ولا يمكن شفاؤه منه.
ومع ذلك فإن القتل الرحيم متاح فقط للمصابين بأمراض لا تقبل الشفاء وتسبب لصاحبها ألما شديدا لا يمكن تحمله.
وفي رسالة الزوجين للرئيس الهندي، أنهم لم يصابوا بأي مرض خطير وقت كتابة هذه الرسالة، ولكن ليس من العدل إجبارنا على الانتظار حتى يصيبنا بعض الأمراض الخطيرة.
وقال الزوج للصحيفة ذاتها، إنه كتب للرئيس لأنه يتمتع بسلطة دستورية للعفو عن عقوبة السجن مدى الحياة، ويجب أيضا أن تكون له سلطة السماح لمن يريد الموت بالموت.
بدأ تنفيذ القتل الرحيم في الهند في عام 2011، عندما سمعت المحكمة الهندية العليا، عن حالة مرضية منذ ما يقرب من 30 عاما، فأمرت بالقتل الرحيم لها.
ولكن ممرضات المستشفى آنذاك رفضن قتل المريضة حتى توفيت في عام 2015، على جهاز التنفس الصناعي بعد معاناة من الالتهاب الرئوي.
وكانت أول حالة تطلب القتل الرحيم في الهند في عام 1997، من كاتوماس ماستر، وهو مدرسة بولاية كيرالا، وسعى للحصول على إذن بالقتل الرحيم في المحاكم الهندية إلا أن المحاكم رفضت هذا الأمر، ثم قتل نفسه في إبريل 2004.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuNjQg جزيرة ام اند امز