الإعصار فاني يضرب الهند.. إجلاء مليون شخص وإغلاق مطاري كالكوتا وأوديشا
من المتوقع أن يجتاح الإعصار فاني Fani Cyclone اليابسة بعد ظهر الجمعة، وأجلت السلطات الهندية أكثر من مليون شخص من سواحلها الشرقية.
أجلت السلطات الهندية أكثر من مليون شخص يعيشون على امتداد ساحلها الشرقي قبيل وصول إعصار "فاني" المدمر، والمتوقع أن يجتاح اليابسة بعد ظهر اليوم الجمعة.
ويتحرك الإعصار فاني فوق خليج البنغال على مسافة نحو 150 كيلومترا شمال شرقي بلدة بوري في ولاية أوديشا الشرقية.
وقالت إدارة الأرصاد الجوية الهندية إن من المرجح أن يصل الإعصار فاني إلى اليابسة في وقت لاحق الجمعة، محملا برياح تتراوح سرعتها بين 170 و180 كيلومترا في الساعة مع هبات رياح تصل سرعتها إلى 200 كيلومتر في الساعة.
ويعد فاني أقوى إعصار يضرب الهند منذ 43 عاما، ما يهدد بانزلاقات أرضية كما يمكن للرياح أن تقتلع الأشجار والمحاصيل وتدمر المنازل والبنية التحتية للاتصالات والطاقة إلى جانب التسبب بفيضانات في المناطق المنخفضة.
وكانت إدارة الأرصاد الجوية الهندية أصدرت تحذيرات، الخميس، باقتراب الإعصار فاني من الدرجة الخامسة وهي أعلى درجة في مستوى الأعاصير بسرعة رياح تبلغ 135 عقدة (250 كلم/س) حول مركزه.
وقال نافيين باتنيك، الوزير الأول في حكومة ولاية أوديشا، على تويتر، إن الولاية أجلت أكثر من مليون شخص في الساعات الـ24 الماضية.
ومن المرجح أن يضرب الإعصار فاني 15 منطقة في أوديشا التي نشرت مئات الموظفين العاملين في مجال إدارة التعامل مع الكوارث وأغلقت المدارس والجامعات وطلبت من الأطباء وغيرهم من العاملين في مجال الصحة عدم القيام بأي عطلات حتى 15 مايو/أيار.
وسيتم إغلاق المطار في بوبانيشوار عاصمة أوديشا الجمعة، وقررت ولاية غرب البنغال المجاورة أيضا إغلاق مطار في عاصمتها كولكاتا.
ويمكن أن يستمر موسم الأعاصير بالهند من أبريل/نيسان حتى ديسمبر، حيث تجتاح عواصف قوية المدن الساحلية وتتسبب في وفيات على نطاق واسع وتلحق أضرارا بالمحاصيل والممتلكات في الهند وجارتها بنجلاديش.
واجتاح إعصار هائل سواحل أوديشا لمدة 30 ساعة في عام 1999 وأودى بحياة 10 آلاف شخص، وأنقذت عملية إجلاء ضخمة لنحو مليون شخص حياة الآلاف في عام 2013.
وطلب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من مسؤوليه البقاء على اتصال بالولايات المهددة من الإعصار فاني.