رياح سلام من الهند.. هل تفك عقدة أوكرانيا؟
١٧ شهرا من القتال المستمر في أوكرانيا، شرقا وجنوبا وأحيانا وسطا، حيث العاصمة كييف، وبضع محاولات لدفع السلام، لكن دون جدوى.
دول عدة قامت بمحاولات حثيثة أحيانا وخجولة أحيانا أخرى لجلب طرفي القتال، أوكرانيا وروسيا، إلى طاولة التفاوض، سواء عبر وسيط أو في محادثات غير مباشرة.
لكن يبدو أن الهند تحاول دفع مسار جديد ومختلف، إذ ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن "رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي طلب من معاونيه العمل مع الممثلين الفرنسيين بشأن خطة سلام لأوكرانيا".
- رئيس كوريا الجنوبية وزوجته بأوكرانيا.. سفر مفاجئ بعيدا عن "الشمال"
- بالصور.. حسناوات أوكرانيات على الجبهة بملابس "للنساء فقط"
وكشفت الصحيفة الفرنسية النقاب عن الخطة، وأنه في هذه المرحلة ستكون مختلفة عن المقترحات العديدة التي تم طرحها بالفعل، بما في ذلك من قبل الصين، والتي تهدف إلى إنهاء الهجوم الروسي في أوكرانيا، وفقا لما نقلته وكالة أنباء بلومبرغ.
ولم يرد مكتب مودي على الفور على رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلتها بلومبرغ، للتعليق على تقرير صحيفة لوموند الفرنسية.
وقام مودي بزيارة للعاصمة الفرنسية باريس يومي الخميس والجمعة، ودعاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كضيف شرف لحضور العرض العسكري السنوي ليوم الباستيل في باريس، الذي يقام احتفالا بالثورة الفرنسية.
وقبل أيام، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر في مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة سترحب بالدور الذي يمكن أن تلعبه الهند أو أي دولة أخرى في المساعدة على تحقيق "سلام عادل ودائم" مع الاعتراف بوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها.
وردا على سؤال حول ما إذا كان بإمكان الهند أو رئيس الوزراء ناريندرا مودي لعب دور في إنهاء الصراع الذي طال أمده بين روسيا وأوكرانيا، قال ميللر "نرحب بالدور الذي يمكن أن تلعبه الهند أو أي دولة أخرى في المساعدة على تحقيق هدف عادل ودائم.. سلام يعترف بوحدة أراضي أوكرانيا وسيادة أوكرانيا".
في وقت سابق، وبالتحديد في مايو/أيار الماضي التقى رئيس الوزراء مودي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السبع في هيروشيما، وأكد أن الهند تدعم جهود حل الصراع بين موسكو وكييف.
وقال مودي: "سأفعل أنا والهند كل ما في وسعنا لحل الصراع".
ورغم أن محاولات الهند لدفع عملية السلام في أوكرانيا غير معروفة التفاصيل حتى اللحظة، إلا أنها ليست أول قفزة دولية في نهر السلام في الأزمة المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.
والشهر الماضي، قام 4 قادة أفارقة برحلة سلام إلى أوكرانيا وروسيا يحملون مبادرة القارة السمراء، لإنهاء أسوأ أزمة يشهدها شرقي أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
بالإضافة إلى رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، ضم الوفد رؤساء السنغال ماكي سال، وزامبيا هاكيندي هيشيليما، وجزر القمر أزالي أسوماني، إلى جانب ممثلين عن مصر والكونغو وأوغندا، وركزوا على إجراءات بناء الثقة، لكن المسار لم يراوح مكانه بعدها.
وقبل ذلك، حاولت الرئاسة البرازيلية طرح فكرة وساطة من مجموعة من دول ثالثة، بعد فترة من قفزة صينية في نهر السلام بمبادرة جرى نقاشها بشكل مكثف، قبل أن تدخل مرحلة الجمود دون أسباب معلنة.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg جزيرة ام اند امز