الهند في يوم الجمهورية.. الحرية في مسيرة كفاح
كرنفالات تجوب الشوارع الرئيسية بالعاصمة الهندية نيودلهي، مؤذنة بانطلاق احتفالات اليوم الجمهوري.
عيد وطني تحتفل به جمهورية الهند في 26 يناير/كانون الثاني من كل عام، في حدث رمزي يوثق ويحيي ذكرى تفعيل العمل بالدستور الهندي الذي تم استبداله بقانون حكومة الهند (وثيقة 1935) في اليوم نفسه عام 1950.
يوم يستبطن رمزية نسبه لتاريخ إعلان الاستقلال عام 1930 في لاهور، ويعيد للأذهان تفاصيل موافقة الجمعية التأسيسية على العمل بدستور يكرس الهند جمهورية.
ويعتبر اليوم الجمهوري واحد من أعياد الهند الوطنية الثلاثة، وهي يوم الاستقلال عن التاج البريطاني في 15 أغسطس/ آب 1947، ويوم غاندي جايانتي الذي يوافق ميلاد المهاتما غاندي في 2 أكتوبر/تشرين الثاني 1869.
احتفالات وذكرى كفاح
وعلى غرار السنوات الماضية، تقام الاحتفالات الرئيسية في العاصمة، فيما تحرص بقية المدن الكبرى على تنظيم احتفالاتها.
كرنفالات واستعراضات عادة ما تبدأ بوضع إكليل الزهور من قبل رئيس الوزراء على النصب التذكاري امار جاوان جيوتي عند بوابة الهند، للتذكير بالجنود الذين ضحوا بحياتهم من أجل بلادهم.
ولاحقا، تبدأ الاحتفالات العسكرية وإلقاء التحية للرئيس الهندي ورئيس الوزراء في مسيرات من الجنود بالزي الرسمي، كما يتلقى حكام الولايات الأخرى التحية العسكرية في الاحتفالات.
وفي السماء، تقدم طائرات القوات المسلحة الهندية استعراضات في أشكال هوائية ضمن الاحتفالات، وتوزع القوات المسلحة الجوائز والهدايا.
ولا تقتصر الاحتفالات باليوم الجمهوري على يوم واحد، بل تستمر العروض لـ3 أيام بمشاركة العديد من فرق الرقص الوطنية، وتتابعها حشود الجماهير التي تحرص على عدم تفويت الفرجة في مثل هذه الفترة من كل عام.
عيد يستعرض في حيثياته حضارة وتاريخا طويلا من مكافحة الاستعمار، في مسار أمن وصول البلاد إلى منابر الحرية، وترجمه التكوين السياسي الجديد الذي انبثق في 15 أغسطس/ آب 1947، حيث حصلت الهند على استقلالها الكامل من الحكم البريطاني.
صداقة وتعاون وزيارات
في أعيادها، تحمل الهند عشاق حضارتها إلى علاقات الصداقة والتعاون الوثيقة التي تربطها بعدد من الدول، بينها الإمارات العربية المتحدة، في أواصر تعود لأكثر من قرن، ولطالما اتسمت بتميز شمل جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.
وشائج وطيدة أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، انطلاقا من زيارة تاريخية أجراها إلى الهند العام 1975.
عوامل عديدة تتقاطع عندها العلاقات الإماراتية الهندية ساهمت في تعزيز الأواصر، بينها الروابط التاريخية والقرب الجغرافي والتفاعل والتقارب الثقافي، والآمال والطموحات والتحديات المشتركة.
تقاطع عزز التعاون بين بلدين يتخذان من التنمية والتقدم شعارا لمسارهما، ليشمل العديد من القطاعات الحديثة، مثل الطاقة والفضاء والغذاء والتكنولوجيا الحديثة والاستثمارات والبنية التحتية.
صداقة تاريخية ترجمها سجل زيارات حافلة بين مسؤولي البلدين، حيث أجرى رئيس الوزراء الهندي زيارة رسمية للإمارات في عام 2015، تخللها توقيع العديد من الاتفاقيات.
وفي العام اللاحق، زار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الهند، في حدث أكد من خلاله حرص دولة الإمارات الدائم على تعزيز علاقاتها القوية مع نيودلهي.
وأجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زيارة ثانية في يناير/كانون الثاني 2017، حيث كان ضيف شرف في احتفالات الهند بيوم الجمهورية الـ68.
من جانبه، حط رحال مودي بدولة الإمارات للمرة الثانية العام 2018، في زيارة تخللها توقيع اتفاقية و4 مذكرات تفاهم؛ بهدف تعزيز الشراكات الثنائية والتعاون بين البلدين وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك في مختلف القطاعات.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xNDcg
جزيرة ام اند امز