إجراءات استثنائية في إندونيسيا لمواجهة كورونا
الإجراءات الجديدة التي تشمل حث المواطنين على العمل من المنزل، لم تصل بعد لحد الإغلاق الأكثر صرامة، وسط مخاوف ألا يكون ذلك كافيا.
أغلقت السلطات في العاصمة الإندونيسية جاكرتا دور العرض السينمائي وأماكن الترفيه العامة، الإثنين، في بداية تطبيق إجراءات استثنائية لمدة أسبوعين تحاول البلاد خلالهما إبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في أكبر مدينة في منطقة جنوب شرق آسيا.
لكن الإجراءات الجديدة، التي تشمل حث المواطنين على العمل من المنزل، لم تصل بعد لحد الإغلاق الأكثر صرامة والمطبق في دول جوار، وسط مخاوف ألا يكون ما تتخذه إندونيسيا، التي يبلغ عدد سكانها 260 مليون نسمة، من إجراءات كافياً لاحتواء انتشار المرض.
وقال محمد إقبال، المتحدث باسم الشرطة الوطنية، إن 465 ألفاً من أفراد الشرطة في أنحاء إندونيسيا سيقومون بتفريق أي تجمعات "من أجل السلامة العامة"، لكن صورة نشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي لقطار ركاب مكتظ في العاصمة انتشرت بسرعة على نطاق واسع.
وقدم الرئيس جوكو ويدودو، الإثنين، تعازيه بعد أن أعلنت نقابة طبية وفاة 6 من الأطباء والممرضين بعد إصابتهم بفيروس كورونا، قائلاً: "أود أن أشكرهم على عملهم الشاق وعلى تفانيهم في مواجهة الفيروس".
وأكدت إندونيسيا أن العدد الإجمالي للإصابات فيها وصل إلى 514 والوفيات إلى 48، والحالات مركزة بالأساس في جاكرتا التي أقر حاكمها، الجمعة، بأن الفرق الطبية تعمل فوق طاقتها بالفعل.
وأشار ويدودو إلى أنَّ الأطباء والطواقم الطبية سيتلقون مكافآت تتراوح بين 5 ملايين و15 مليون روبية (300-900 دولار) شهرياً في المناطق التي أعلنت حالة الطوارئ، وبخلاف جاكرتا، أعلنت جاوة الغربية أيضا حالة الطوارئ.