بالأرقام.. إندونيسيا تواجه الفيروس بخطة استثمارية ضخمة
لم يعد أمام الدول المتضررة من كورونا إلا المقاومة، وأفضل طرق التصدي للجائحة هو الخطط الاستراتيجية لجذب استثمارات متوسطة المدى.
ويبدو أن إندونيسيا أيقنت تلك المعادلة "أو طريقة المواجهة" كما يسمونها في أمريكا، حيث أعلن مجلس تنسيق الاستثمار الإندونيسي استهدافه جذب استثمارات مباشرة خلال السنوات الخمس من 2020 إلى 2024 بقيمة إجمالية 4983.2 تريليون روبية (354.8 مليار دولار) في محاولة للوصول بمعدل النمو الاقتصادي إلى 6 % سنويا خلال السنوات الخمس.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بهليل لاهاداليا رئيس مجلس تنسيق الاستثمار قوله اليوم الثلاثاء خلال حلقة نقاشية عبر الإنترنت إن قيمة الاستثمار المباشر المستهدفة خلال السنوات الخمس الحالية تزيد بنسبة 47.3% عن قيمة الاستثمارات خلال السنوات الخمس الماضية من 2015 إلى 2019.
وتستهدف إندونيسيا استثمارات مباشرة خلال العام المقبل بإجمالي 858.5 تريليون روبية.
تشمل الاستثمارات المستهدفة كل من الاستثمار المحلي والاستثمار الأجنبي المباشر مع استبعاد الاستثمارات في مجال استخراج النفط والغاز والخدمات المالية والاستثمارات الحكومية.
يذكر أن إجمالي الاستثمارات في إندونيسيا خلال الربع الثالث من العام الحالي بلغ 209 تريليونات روبية بزيادة نسبتها 1.6% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
خسائر كورونا
أظهرت بيانات حديثة، نشرتها وكالة الإحصاء في إندونيسيا، انكماشا حادا للاقتصاد، بفعل تداعيات "كورونا".
وذكرت الوكالة أن النشاط في أكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا، تراجع بنسبة 3.49%، على أساس سنوي خلال الفترة بين يوليو وسبتمبر الماضيين.
وأوضحت أن أكثر القطاعات المتضررة هي "السياحة والبناء والتجارة"، معتبرة أن هذا الانكماش هو ثاني انكماش فصلي متتال بعد تراجع بنسبة 5.3%.
يشار إلى أن إندونيسيا قد سجلت انكماشا في 1998 و1999 خلال أزمة عملة إقليمية تضرر منها اقتصادها، ساهمت في إرغام الديكتاتور "سوهارتو" على الاستقالة.
ومنذ تفشي فيروس كورونا خسرت السياحة في إندونيسيا نحو 500 مليون دولار وفق بيانات رسمية.
وتستقبل إندونيسيا سنويا مليوني سائح صيني فقط، وستقوم إندونيسيا بحملة تستهدف زيادة عدد السائحين الصينيين لما يصل إلى 10 ملايين سائح سنويا في المستقبل.
aXA6IDMuMTQ1LjM5LjE3NiA=
جزيرة ام اند امز