يفوق الأزمة العالمية.. "دومينو" كورونا يضاعف آلام إندونيسيا
وزيرة مالية إندونيسيا قالت إن الغموض المحيط بالأوضاع الاقتصادية يحتاج لتعزيز الخطوات الاستباقية لتخفيف تداعيات كورونا على الاقتصاد
تتزايد مخاوف المسؤولين في إندونيسيا من اضطراب النظام المالي للبلاد على خلفية خروج رؤوس الأموال بسبب التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وهو ما يفوق ما حدث خلال الأزمة المالية العالمية.
وقالت سري مولياني أندراواتي وزيرة مالية إندونيسيا إن بلادها تواجه تداعيات متتابعة لأزمة كوفيد-19 وفقا لنظرية قطع الدومينو وهو ما يثير القلق بشأن استقرار النظام المالي في البلاد.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء الأمريكية إلى أن تصريحات أندراواتي جاءت خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت في أعقاب اجتماعات لجنة استقرار النظام المالي في إندونيسيا اليوم الإثنين.
وأضافت أندراواتي، خلال خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت في أعقاب اجتماعات لجنة استقرار النظام المالي في إندونيسيا اليوم، أن الغموض المحيط بالأوضاع الاقتصادية يحتاج إلى تعزيز الخطوات الاستباقية لتخفيف حدة المخاطر على الاقتصاد الكلي واستقرار النظام المالي.
وأشارت وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء الأمريكية، إلى أن إندونيسيا تواجه أزمة صحية مع استمرار ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس، وتباطؤ نشاط الاقتصاد خلال الربع الأول من العام الجاري إلى أقل وتيرة له منذ عقدين.
وأكد المسؤولون الإندونيسيون مجددا إنهم يتوقعون نمو الاقتصاد بمعدل 2.3 % من إجمالي الناتج المحلي خلال العام الجاري.
لكنهم حذروا من احتمال انكماش الاقتصاد بمعدل 0.4% خلال العام إذا تحقق اسوأ السيناريوهات للبلاد في ظل أزمة كورونا.
وقالت أندراواتي إن إندونيسيا شهدت خروج حوالي 145.28 تريليون روبية ( 9.7 مليار دولار) من رؤوس الأموال خلال الربع الأول من 2020.
وأضافت، أن "الاضطراب الشديد" في العرض والطلب سيهدد أيضا استقرار الاقتصاد والنظام المالي.
وشهدت إندونيسيا أيضا ارتفاعا في حجم الديون المشكوك في تحصيلها أو المتعثرة.
وارتفع معدل الديون المشكوك في تحصيلها في النظام المصرفي للبلاد إلى 2.77 % من إجمالي محفظة قروض النظام، في نهاية مارس/ آذار الماضي مقابل 2.53% فقط في نهاية ديسمبر/كانون أول الماضي بحسب ويمبوه سانتوسو رئيس هيئة الرقابة المالية.