"واشنطن بوست" تطالب أمريكا بمزيد من المساعدات لإندونيسيا
بعد مرور أكثر من أسبوع على الكارثة الطبيعية في سولاويزي الإندونيسية، تتلقى الدولة معونات "هزيلة" ما يزيد من مأساة الجزيرة.
"الدمار القاسي الذي زار جزيرة سولاويزي الإندونيسية بسبب زالزال وتسونامي، ما هو إلا كابوس"، هكذا استهلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية افتتاحية لها تحث فيها الولايات المتحدة على بذل المزيد من أجل مساعدة إندونيسيا.
وتعدت حصيلة الضحايا 1500 شخصا ومن المؤكد أن تزيد بينما يخرج المنقذون مزيد من الجثث المدفونة تحت أطنان من الأراضي النازحة والحطام. وبعد مرور أكثر من أسبوع على هذه الكارثة الطبيعية، تشير التقارير إلى أن المعونات التي تتلقاها الدولة "هزيلة" ما يزيد من مأساة الجزيرة.
وقالت واشنطن بوست إن هناك حاجة ماسة إلى الطعام والماء والوقود والمأوى في الجزيرة، علاوة على استعادة النظام والأمن. مضيفة أنه خلال الأسابيع والشهور المقبلة، سيكون من اللازم استمرار أعمال الإصلاحات في المنطقة التي تضررت فيها شبكات الاتصالات والبنية التحتية بشدة بما في ذلك الطرق والموانئ والمطارات.
وأشارت إلى أن إندونيسيا ستحتاج إلى مبالغ طائلة وكميات هائلة من الموارد ومساعدة من المانحين الدوليين.
كما لفتت أنه بالرغم من النطاق الواسع للمعاناة والحاجة في الجزيرة، إلا أن المساعدات الخارجية تصل ببطء شديد.
وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة الماضية أنها سترسل 3.7 مليون دولارا مساعدات إنسانية تشمل معدات إيواء لحالات الطوارئ يمكن أن تساعد أكثر من 100 ألف شخصا، وسيتم إكمال هذا الجهد بواسطة تبرعات من الأمريكيين العاديين.
ودعت واشنطن بوست أمريكا إلى ضرورة بذل المزيد في سبيل مساعدة إندونيسيا، لكنها في الوقت ذاته بالدور الذي تؤديه إدارة ترامب حتى الآن في مساعدة إندونيسيا، لتخفيف المعاناة الإنسانية، وكبادرة حسن نية لرابع أكبر بلد من حيث عدد السكان وأكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم. ويوجد فرق من الخبراء من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في سولاويزي بالفعل لتقييم الاحتياجات والخدمات اللوجيستية.
وتابعت الصحيفة أنه سيكون على السلطات الإندونيسية تحديد ما إذا كانت أنظمة التحذير المخصصة لتنبيه السكان قبل الكوارث، ملائمة وتمت صيانتها بشكل جيد أو لا، لكن تشير التقارير الأولية إلى أنها ليست كذلك. وأشارت إلى أنه بالرغم من التكنولوجيا المتطورة، إلا أنه لا يتضح ما إذا كان في إمكانها تخفيف عدد ضحايا التسونامي الذي ضرب الجزيرة، إذا تم استخدامها بصورة صحيحة قبل اندلاعه.
واختتمت واشنطن بوست افتتاحيتها بإنه في الأماكن التي يخسر فيها الناس كل شئ فجأة، تكون هناك حاجة هائلة إلى مراكز إيواء وملابس وأغطية وأشياء من هذا القبيل. مضيفة أن سرعة تقديم المعونة وجهود مساعدة الجزيرة على التعافي بمثابة اختبار للمجتمع الدولي وإندونيسيا نفسها.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjczIA== جزيرة ام اند امز