تسونامي إندونيسيا.. 5000 مفقود و1763 ضحية وضياع أعوام من العمل والجهد
5 آلاف شخص يعتقد أنهم مفقودين بموقعين مدمرين في بلدة بالو بجزيرة سولاويسي الإندونيسية جراء الزلزال وتسونامي اللذين ضربا المنطقة.
بعد أن اجتاحت أمواج البحر يابسة جزيرة سولاويسي، ودمّرت القوارب والبيوت وأزهقت الأرواح، وقف صياد إندونيسي تنتابه الحسرة بعدما فَقْد قاربه ومورد رزقه، يجول بناظره في الخراب الذي ساد بلدته وحبس أحلامه.
وقف على أطلال تسونامي في إندونيسيا، قابعا يتأمّل فداحة الخسائر وقتامة المشهد، لم يكن يعتقد في الماضي القريب أن كارثة ستتسبّب بتوقف ساعديه عن سحب الشباك المليئة بالأسماك وسد احتياجات ذويه، ولكن ها هو جبروت الطبيعة يرسم الأقدار.
اُعتُبر 5 آلاف شخص في عداد المفقودين في موقعين مدمرين ببلدة بالو بجزيرة سولاويسي الإندونيسية جراء الزلزال وتسونامي اللذين ضربا المنطقة، على ما أعلن متحدث باسم وكالة إدارة الكوارث، الأحد.
ويستجمع هذا الصياد ذكرياته المتناثرة حول أعوام من العمل والجُهد والبذل والعطاء، إذ تربطه بالبحر قصة شغف يتنامى يوميا، قبل أن يقُضّ مضجعه زلزال تسونامي ويعصف بآماله.
الكوراث الطبيعية تكسر حاجز الزمان والمكان، وتتجاوز أحيانا النُظُم الوقائية والوسائل الاستباقية، بيد أنها تظل جرسا ينذر الإنسان حتى يواصل اكتشافاته العلمية ويحمي مركزيته الوجودية.
في السياق ذاته، بلغ عدد المفقودين نتيجة تسونامي في جزيرة سولاويسي نحو 5000 شخص، وفق ما ذكره المتحدث باسم وكالة إدارة الكوارث سوتوبو نوغروهو، بينما أشارت أحدث الإحصاءات إلى وقوع 1763 ضحية حتى الآن.
وحتى هذه المرحلة، عثر على 1763 جثة، كما تفيد حصيلة أخيرة، لكن فرق الإنقاذ تتخوف من وجود آلاف الجثث الأخرى في اثنين من أحياء بالو لحق بهما دمار كبير.
وتستمر فرق الإنقاذ دون كلل في محاولة إيجاد أحياء تحت ظلمة الأنقاض المتراكمة.