"قمة الصناعة" تناقش الثورة الصناعية الرابعة وتقنيات محاكاة الطبيعة
سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة الإماراتي والرئيس المشارك للقمة يقول إن الثورة الصناعية الرابعة تسببت في تحولات كبيرة في طريقة عملنا
ناقشت الجلسة الأولى من فعاليات الدورة الثانية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع والمنعقدة في مدينة إيكاترينبرج الروسية، أمس الثلاثاء، خطة التنمية المستدامة للعام 2030، والعصر الصناعي الجديد وأهمية الابتكار في دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي المستدام، وركزت على دور تقنيات محاكاة الطبيعة والتقنيات الصديقة للبيئة في مستقبل القطاع الصناعي العالمي.
وقال سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة الإماراتي والرئيس المشارك للقمة: إن الثورة الصناعية الرابعة تسببت في تحولات كبيرة في طريقة عملنا وأنماط حياتنا، مشيرا إلى أن توظيف هذه التقنيات سيساهم في تشكيل مستقبل الصناعة، مما سيكون له أثر كبير على دفع عجلة الاقتصاد العالمي.
وأضاف أن القمة توفر منصة مثالية لصناع القرار والأوساط الأكاديمية للتفاعل مع بعضهم البعض لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين أكبر عدد دول العالم.
وقال لي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو “والرئيس المشارك للقمة: إن الثورة الصناعية الرابعة تشكل مرحلة مهمةً في تاريخ القطاع الصناعي تتمثل في الدمج بين الآلات الصناعية والتكنولوجيا الرقمية، مشيرا إلى الدور الكبير لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار التي بدأ استخدامها فعلياً في الزراعة الدقيقة في تحقيق الأمن الغذائي.
وأكد أنه يجب عدم المبالغة في تقدير التأثيرات السلبية والإيجابية للثورة الصناعية الرابعة على حد سواء، بل يجب العمل على ضمان توظيفها فيما يحقق خير البشرية، وهو الهدف الذي تسعى لتحقيقه القمة العالمية للصناعة والتصنيع.
وقال دينيس مانتوروف، وزير الصناعة والتجارة الروسي، إن الثورة الصناعية الرابعة تتميز بالتركيز على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، داعيا كافة دول العالم التي تحاول تبني نموذج صناعي جديد ضمان الحفاظ على النظام البيئي، وأكد أن الطريق إلى تحقيق نمو مستدام في القطاع الصناعي يتمثل في توظيف تقنيات محاكاة الطبيعة.
وتعليقاً على أهمية التنوع الاقتصادي، قال خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار: بعد تأسيس مبادلة للاستثمار قبل 20 عاماً، استطاعت الشركة تنويع محفظتها الاستثمارية لتقلل من اعتمادها الكلي على الاستثمار في قطاع النفط والغاز لتصل حصته في كامل محفظتها اليوم إلى أقل من 20%.
وأضاف أن الجهود التي تبذل لتنويع اقتصاد الإمارات تهدف إلى تنفيذ رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدا أن القيادة الإماراتية الرشيدة ركزت بشكل كبير على بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة.
وركزت الجلسة على أهمية زيادة الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والدور الذي تلعبه هذه التقنيات في تطوير القطاع الصناعي، بالإضافة إلى قدرتها على التأثير في أنماط العمل والحياة.
وأشار سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي إلى استراتيجية الطاقة الإماراتية 2050، التي تهدف لتنويع مصادر الطاقة، مع التركيز على الطاقة النظيفة، وفي الوقت نفسه، أشاد لي يونغ بريادة دول الشرق الأوسط في تبني استراتيجيات الطاقة المتجددة.
aXA6IDE4LjExNi4xNC4xMiA= جزيرة ام اند امز