الصورة المؤثرة للطفل الرضيع "ليست في ليبيا"

انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي زعم ناشروها أنها لرضيع أنقذ في مدينة درنة الليبيّة إثر الفيضانات المدمّرة التي ضربتها قبل أيّام.

ويظهر في الصورة المتداولة بكثرة عبر صفحات السوشيال ميديا رضيعٌ مصابٌ محمول بين الأكفّ، وعلق ناشروها: "إنقاذ طفل رضيع من تحت الركام في مدينة درنة".

ويأتي انتشار هذه الصورة في وقت دمرت فيه العاصفة "دانيال" مدينة درنة، شرق ليبيا، وبلغت حصيلة الضحايا 5300 قتيل على الأقل.

لكن بعض المسؤولين تحدّثوا عن أرقام أعلى بمرّتين، إذ قال المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تامر رمضان إنّ 10 آلاف آخرين ما زالوا في عداد المفقودين.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن هذه الصورة غير حقيقية ولم يجر إنقاذ الرضيع في ليبيا، إذ تعود الصورة المتداولة لعمليات الإنقاذ التي شهدتها تركيا بعد زلزال 6 فبراير/شباط.

وأوضحت خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة، التابعة للوكالة، أن "التفتيش أظهر أنّ الصورة تعود لعمليات الإنقاذ التي تلت الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا" في الشهر الثاني من عام 2023.

ووزّعت وكالة رويترز الصورة بعد 3 أيام على الزلزال وأرفقتها بتعليقٍ يشير إلى أنّ الطفل كان يبلغ من العمر 20 يوماً عندما انتشلته فرق الإنقاذ في محافظة هاتاي التركية الجنوبية.

وكانت هاتاي أكثر المحافظات تضرراً من الزلزال الذي خلّف أكثر من 45 ألف قتيل آنذاك في تركيا وسوريا.