"صائد الفيروسات" يقدم نصائحه لتجنب "كورونا"
فيما يتعلق بمدى الشبه بين فيروس "سارس" و"كوفيد-19"، أوضح خبير الأمراض المعدية أن الاثنين من عائلة فيروسات كورونا.
في وقت يتزايد فيه حجم انتشار فيروس كورونا المستجد، تحدث خبير أمراض معدية عن الكيفية التي ينتشر بها الفيروس، وقدم مجموعة من النصائح لتجنب الإصابة بعدوى "كوفيد-19".
الدكتور الدكتور إيان ليبكين، خبير الأمراض المعدية في جامعة كولومبيا، عاد مؤخرًا من الصين، وهو معروف باسم "صائد الفيروسات"، وقد كان موجودًا هناك خلال تفشي فيروس سارس عام 2003.
وخلال مقابلة تلفزيونية عبر شبكة "بي بي إس" الأمريكية، قال ليبكين إن الوضع في الصين حاليًا مشابه لما شاهده عام 2003 حينما انتشر فيروس سارس، من حيث الشوارع المهجورة، والمتاجر الخاوية، والمطاعم بلا زبائن؛ نظرًا للمخاوف من انتقال العدوى.
وأشار "صائد الفيروسات" إلى ارتداء الناس للأقنعة في جميع الأماكن، لكنه لفت إلى اختلاف الصين حاليًا عما كانت عليه عام 2003؛ إذ أصبحت أكثر تطورًا.
وفيما يتعلق بمدى الشبه بين فيروس "سارس" و"كوفيد-19"، أوضح خبير الأمراض المعدية أن الاثنين من عائلة فيروسات كورونا، لافتًا إلى وجود 3 أنواع، هي: سارس عام 2003، وميرس أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي ظهرت في السعودية عام 2013، والآن فيروس كورونا المستجد، مع التشابه بين نوعي فيروس كورونا سارس تحديدًا.
تكوين الفيروس
وأوضح ليبكين أن فيروسات كورونا تتمتع بغلاف بروتيني، وحواف سكرية تتمسك بالفيروس لتمنحه هذا الشكل المشابه للتاج.
وقال الخبير خلال اللقاء إن تلك الحواف البارزة لها أهمية تتمثل في التشبيك مع الخلايا التي ستصيبها بالعدوى لاحقًا.
وعند سؤاله حول ما يحدث عند إصابة شخص بفيروس كورونا، قال إن الفيروس يصل للخلية، ويطلق حمولته، ثم يعيد إنتاج المواد الجينية المتجمعة داخل شفرة بروتينية، ثم تخرج من الخلية وتكتسب غطاءً، لتحصل على السمات الشكلية المشابهة للتاج.
وأشار إلى أن الفيروس لاحقًا يصل إلى خلية أخرى، ويعيد تكرار العملية، بالإضافة إلى قدرته على دمج الخلايا؛ لذا يتمكن من الانتقال من خلية إلى أخرى.
وأوضح أن إصابة الناس بالمرض تختلف، فهناك من يصابون بالعدوى في الجزء العلوي للشعب الهوائية، ولا تتطور لتصبح التهاب رئوي، حيث يتعلق الأمر بمدى قوة جهاز المناعة، وما إن كان الشخص يعاني من مشاكل صحية بالرئتين أو أمراض أخرى، مثل: السرطان أو السكري، التي ربما تعيق قدرة جهاز المناعة لأن يحدث أثرًا.
إجراءات وقائية
نصح ليبكين بعدم ملامسة أي شيء بوسائل المواصلات العامة، سواء بالمترو أو الحافلة، وفي حالته هو شخصيًا، يرتدي قفازات عندما يستخدم مترو الأنفاق، وأثناء سفره، ينظف جميع الأسطح التي يلامسها باستخدام الكحول.
وبالنسبة للكلور، قال إنه قد يجدي نفعًا أيضًا، لكنه ذو رائحة، وقد يؤثر على لون السطح الذي يلامسه.
كما نصح بعدم مصافحة اليدين في أوقات العدوى الفيروسية؛ نظرًا لأن الناس عادة ما تلامس وجوهها، أو يضعون أيديهم داخل أفواههم أو أنوفهم؛ لذا ينقل الفيروس لأنفسهم ثم للآخرين، وقال إنه عند مصافحته للآخرين تكون المصافحة بملامسة الأكمام وليس اليدين.
درس وعبرة
وتحدث خبير الأمراض المعدية عن فيلم "Contagion"، الذي يستعرض قصة انتشار فيروس مميت، وهو ما يتشابه ما يحدثه "كوفيد-19" بالعالم حاليًا، وقال إن الفيلم انتهى بالوصول إلى لقاح.
واستبعد خسارة أرواح الناس مثل تلك التي فقدت خلال وباء الإنفلونزا عام 1918، موضحًا أنها كانت فترة مختلفة.
وقال إن مزيدًا من الأشخاص ربما سيصابون بالعدوى بسرعة، لكن هناك مضادات لعلاج الإصابات الثانوية، وهناك فهم أكبر لكيفية انتقال الفيروسات الآن، "كما سنحصل على لقاح"، حسب قوله.
وأكد أنه بالعمل معًا، ومشاركة المعلومات والتكنولوجيات، سيتم التوصل إلى لقاح خلال أقل من عام.
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA== جزيرة ام اند امز