جائحة تمويل في الأفق.. نظام الإنذار المبكر للأوبئة متعثر
يواجه نظام الإنذار المبكر لتحديد الأمراض المعدية الناشئة مخاطر بسبب انهيار التمويل المالي، مما يثير مخاوف بشأن القدرة على تتبع الأوبئة.
وذلك على الرغم من تعهدات صانعي السياسات بتعلم الدروس من جائحة كوفيد، وهذا ما حذر منه تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز.
وكان برنامج مراقبة الأمراض الناشئة التابع لشركة "بروميد" من بين أول من اكتشف تفشي فيروسات مثل سارس وميرز وفيروس كوفيد، والذي أشار إليه في أواخر عام 2019.
تمويل جديد
ولكن مشغلي النظام يفكرون في بيع مكتب بروكلين بولاية ماساتشوستس، حيث يكافحون للعثور على مصادر تمويل جديدة لتغطية التكاليف.
وقد جمعت الشركة 20 ألف دولار فقط بعد عام تقريباً من إطلاق حملة جمع تبرعات بقيمة مليون دولار، وقد أطلقت الشركة خدمة الإخطار المجانية من خلال الويب والبريد الإلكتروني، والتي تستخدم الأطباء للإبلاغ عن الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان والحيوان والنبات وتفسيرها ومشاركتها للمساعدة في جهود التخفيف.
خدمات مدفوعة
وحذر موظفو الشركة من أنها تواجه ضائقة مالية شديدة"، حيث أعلنوا عن خطط لإدخال كلمات مرور وجذب المشتركين الذين يدفعون رسوماً، والحد من تجريف بياناتها عبر الإنترنت وتقييد الوصول إلى أرشيفها.
وقالت ليندا ماكينون، المديرة التنفيذية للجمعية الدولية للأمراض المعدية، منظمة غير ربحية صغيرة تدير شركة برو ميد منذ عام 1999 "إنه لا يمكن المضي قدماً على هذا النحو، نحن بحاجة إلى تمويل مستدام، وحاليا ما على موظفي الشركة سوى إبقاء الأضواء مضاءة".
وترسل الخدمة المجانية، التي تم إطلاقها في عام 1994 حوالي 4 ملايين رسالة بريد إلكتروني شهرياً إلى أكثر من 20000 متلق، حيث يتم استشارتهم على نطاق واسع من قبل الباحثين الطبيين ومسؤولي الصحة العامة وغيرهم في الحكومات والوكالات الدولية، فضلاً عن العديد من المنظمات التجارية، بما في ذلك شركات الأدوية وشركات التأمين والبنوك وشركات السفر.
ورغم ذلك، لا يزال بروميد يحظى بالاحترام بسبب خدمات تحليل الخبراء، وأدى التوسع واسع النطاق لوسائل التواصل الاجتماعي إلى ظهور منافسين متعددين، مثل شركات بلودوت وأيبك تيك مع تزايد نشاط تبادل البيانات بين الدول.
وكانت شركة بروميد من بين أول من قام بتنبيه مسؤولي الصحة للأمراض التي ينقلها البعوض زيكا وتشيكونغونيا.
ميزانية مليون دولار
وتعمل الشركة بميزانية تقل عن مليون دولار سنويًا لدفع رواتب الموظفين والرواتب لشبكة من الخبراء، وقد تلقت منحًا متفرقة لمشروعات معينة مثل تسع نسخ من خدماتها بلغة غير إنجليزية، ولديها بعض التمويل الأساسي خاصة من جمعية ولكم تراست حتى عام 2025.
وتهدف خطتها الاستراتيجية الأخيرة إلى جمع 3 ملايين دولار سنويًا لدعم تحديث موقعها على الإنترنت، وجمع مجموعات بيانات إضافية ودمج وأتمتة جوانب مختلفة من عملها، لكنها فشلت في توليد التزامات مالية كبيرة من ممولي القطاع العام أو فاعلي الخير.
وقال البروفيسور لورانس مادوف من كلية الطب بجامعة ماساتشوستس والمحرر الفخري في بروميد "بعد 30 عاماً ما زلت أعتقد أن لها مكانة فريدة، وقد أثبتت نفسها كآلية إنذار مبكر بشكل متكرر، ولذلك يجب أن تسيطر عليها جهة تمتلك بنية تحتية قوية ودعم مالي مثل الجامعة".
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA== جزيرة ام اند امز