نجوم مواقع التواصل يشاركون في دراما رمضان.. منصات لاكتشاف المواهب
تشهد بعض الأعمال الدرامية، المعروضة خلال شهر رمضان الجاري، مشاركة عدد من صناع المحتوى والمؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وقبل حلول شهر رمضان المبارك، احتفى صانعا المحتوى عبر "فيس بوك" أحمد رمزي ومحمود السيسي بمشاركتهما في عملين دراميين، فالأول ظهر في الجزء الثاني من "في بيتنا روبوت"، والأخير انضم لطاقم عمل مسلسل "مكتوب عليا".
كما أُتيح للطفل عبد الرحمن طه، أحد أشهر صناع المحتوى عبر تطبيق "تيك توك"، فرصة المشاركة في دراما رمضان، بظهوره في الجزء السادس من مسلسل "الكبير أوي"، بجانب آخرين أُتيحت لهم فرصة يطلون من خلالها على الجمهور عبر الشاشة الصغيرة، دون الهواتف المحمولة.
هل تحولت مواقع التواصل إلى منصة لاكتشاف المواهب؟
استقدام المؤثرين وصناع المحتوى إلى الأعمال الفنية، يفتح الباب لطرح عدد من الأسئلة، فالبعض يستفهم عن موقف مواقع التواصل الاجتماعي من الحراك الفني، ومدى تحولها إلى منصة لاكتشاف المواهب.
وفي هذا الصدد، يقول الناقد طارق الشناوي، إن "الميديا الجديدة" على حد تعبيره، فرضت نفسها وقانونها ونجومها على الحياة الفنية، ومن قبلها الحياة الاجتماعية".
ويضيف "الشناوي"، لـ "العين الإخبارية"، أن فكرة الاستعانة بنجم ناجح في مجال غير فني نراها منذ سنوات، وهو ما حدث مع عدد من لاعبي كرة القدم، ويحدث حاليًا مع صناع المحتوى بالسوشيال ميديا".
ما سبق، تؤكد عليه الناقدة حنان شومان، منوهةً، إلى أن هذه الظاهرة بدأت في عام 2010، حينما دخل المجال أناس نجحوا في صنع المحتوى عبر "يوتيوب"، قبل أن تدخل منصات "فيسبوك" و"تيك توك" و"أنستقرام" في الصورة.
وتوضح "شومان"، لـ"العين الإخبارية"، أن مواقع التواصل باتت وسيلة لعرض مواهب الأشخاص، الذين لا تتاح لهم فرصة للكشف عنها عبر القنوات التقليدية: "المطرب كان بيروح الإذاعة ويتم امتحانه، والممثل يروح لمكاتب الإنتاج، الآن الشخص وهو في منزله يضع نفسه على أي منصة ويقول ما يريده ويفعل ما يشاء".
معيار اختيار الممثل
توجه المنتجين لصناع المحتوى، دفع البعض للاستفسار عن المعايير التي يقيمون من خلالها هذا الشخص، ومدى تأثير عدد متابعيه الكبير في اتخاذ القرار، وهنا، تذكر "شومان"، أن بعض الفنانين تحولوا لـ "نجوم صف أول" ونالوا دور البطولة، بسبب عدد متابعيهم الكبير عبر مواقع التواصل.
وتعتبر "شومان" اختيار النجوم على هذا الأساس غير صحيح، شارحةً: "لا يعني إن الشخص يتابعه 10 ملايين ده معناه إن كل دول بيحبوه، فالبعض منهم بيهاجمه".
كذلك لا يعني أن يحظى المؤثر بملايين المتابعين أنه يتمتع بموهبة، فبعض صناع المحتوى يقدمون "أشياءً غريبة" على حد قول "شومان".
فرص النجاح والفشل
نجاح صانع المحتوى عبر مواقع التواصل لا يعني بالضرورة تفوقه وإجادته داخل الوسط الفني، وهو ما يشير إلى "الشناوي"، الذي يتابع تصريحه بالقول، إن عددًا واسعًا من لاعبي الكرة والإعلاميين استعان بهم القائمون على الوسط الفني، لكن قلة منهم نجحت حسب رأيه.
ويردف "الشناوي": "يظل الفيصل هو كيفية توظيف هذا المؤثر أو هذه الحالة الناجحة في إطار معين داخل إطار فني"، منهيًا حديثه بالقول: "لا نستطيع غلق الباب. مواقع التواصل نافذة موجودة ويجب التعامل معها".
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjgg جزيرة ام اند امز