أحدهم غاب أكثر مما لعب.. ملوك الإصابات في ملاعب كرة القدم
يمتلك لاعبو كرة القدم العديد من الألقاب، فمنهم ملوك الأهداف، ومنهم ملوك التمريرات الحاسمة، ومنهم ملوك التصديات، وغير ذلك.
غير أن السنوات الأخيرة شهدت ظهور فئة جديدة من اللاعبين، وهم ملوك الإصابات الذين اعتادوا الغياب عن الملاعب لفترات طويلة، حتى إن بعضهم قد يغيب أكثر مما يلعب.
صحيفة "ماركا" الإسبانية أعدت تقريرا عن أبرز اللاعبين الذين تعرضوا لإصابات غيبتهم عن الملاعب لفترات طويلة.
نيمار دا سيلفا
البداية كانت من البرازيلي نيمار دا سيلفا، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي غاب عن الفريق لفترات طويلة منذ وصوله إلى ملعب حديقة الأمراء في عام 2017.
نيمار انضم إلى باريس سان جيرمان قبل نحو 6 سنوات، في صفقة قياسية لا تزال هي الأغلى في تاريخ كرة القدم، مقابل 222 مليون يورو، قيمة الشرط الجزائي في عقده مع برشلونة الإسباني.
ومنذ ذلك الحين، عانى نيمار من سلسلة من الإصابات، وصلت إلى 20 إصابة كاملة، آخرها إصابته في الكاحل، والتي ستضطره للغياب حتى نهاية الموسم، بسبب الخضوع لعملية جراحية.
وبحسب الصحيفة، فإن نيمار غاب عن باريس سان جيرمان بسبب الإصابات لمدة تصل إلى 735 يوما، ما تسبب في غيابه عن 52 مباراة.
عثمان ديمبلي
حين رحل نيمار عن برشلونة في 2017، اضطر النادي الكتالوني للتعاقد مع الفرنسي عثمان ديمبلي، جناح بروسيا دورتموند الألماني، لتعويض اللاعب البرازيلي.
ولكن ما أصاب نيمار في باريس سان جيرمان ضرب ديمبلي في برشلونة، حيث بدأ رحلة الإصابات مبكرا، واستمرت تلك الرحلة حتى تعرض لـ17 إصابة في مسيرته مع الفريق الكتالوني.
وبسبب تلك الإصابات غاب الجناح الفرنسي 750 يوما عن برشلونة، وكانت مدة الغياب 112 مباراة كاملة، حتى أطلقت عليه الجماهير لقب اللاعب الزجاجي.
فيليبي كوتينيو
بعد 6 أشهر من ضم ديمبلي، ضم برشلونة لاعبا آخر لتعويض نيمار، وهو البرازيلي فيليبي كوتينيو من ليفربول الإنجليزي، لتصيبه نفس اللعنة.
كوتينيو عانى هو الآخر من سلسلة من الإصابات، ورغم أنها كانت 7 إصابات فقط، لكنها غيبته عن برشلونة 331 يوما، وغاب بسببها عن 42 مباراة.
وخرج اللاعب البرازيلي معارا إلى بايرن ميونخ الألماني في موسم 2019-2020، ولكنه عاد محملا بإصاباته، ليرحل إلى أستون فيلا الإنجليزي في الصيف الماضي.
إيدين هازارد
بعد عام ونصف من انضمام كوتينيو إلى برشلونة، انضم لاعب جديد من الدوري الإنجليزي إلى الإسباني، ولكنه كان من تشيلسي إلى ريال مدريد هذه المرة.
مصير هازارد لم يختلف كثيرا عن كوتينيو، بل كان أسوأ، فاللاعب بدأ رحلة الإصابات منذ الموسم التحضيري، وهي الرحلة التي لم تتوقف حتى كتابة هذه السطور.
اللاعب البلجيكي عانى من 18 إصابة كاملة في أقل من 4 سنوات مع ريال مدريد، ليغيب لنحو 500 يوم عن الفريق الملكي.
وبسبب تلك الإصابات، غاب هازارد عن 76 مباراة مع ريال مدريد، فيما شارك معه في 73 مباراة، أي أنه غاب عنه أكثر مما لعب له.
فيرجيل فان دايك
وبعيدا عن الدوري الإسباني، كان ليفربول الإنجليزي ضحية الإصابات القوية التي ضربت مدافعه الهولندي فيرجيل فان دايك، منذ انضمامه قادما من ساوثهامبتون في شتاء 2018.
وخلال حوالي 5 سنوات، عانى المدافع الهولندي من 11 إصابة، غيبته عن ليفربول 370 يوما، وتسبب في ابتعاده عن 61 مباراة.
وقد ظهر تأثير غياب فان دايك على ليفربول في موسم 2020-2021، حين تسبب غيابه في ابتعاد الفريق عن الفوز بلقب الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي.
وتكرر الأمر في الموسم الحالي، حيث غاب فان دايك لفترة طويلة تراجعت فيها نتائج الفريق، حتى بات مهددا بعدم التأهل للنسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا.
لوكاس هرنانديز
الفرنسي لوكاس هرنانديز عانى من نفس اللعنة مع بايرن ميونخ الألماني، الذي انتقل له في صيف 2019 قادما من أتلتيكو مدريد الإسباني.
المدافع الفرنسي عانى منذ انتقاله إلى ملعب أليانز أرينا من 13 إصابة، تسببت في غيابه 481 يوما، ليبتعد عن 63 مباراة خاضها الفريق في تلك الفترة.
بول بوجبا
فرنسي آخر عانى من لعنة الإصابات، وهو بول بوجبا، لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي، الذي عاد للفريق في صيف العام الماضي، في صفقة انتقال حر.
لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق غاب عن يوفنتوس فور وصوله، حيث تعرض لإصابة قوية قبل بداية الموسم، واستمر في إصاباته التي بلغت 4 إصابات.
وبسبب تلك الإصابات غاب بوجبا عن يوفنتوس لـ297 يوما، وابتعد عن 41 مباراة.