الابتكار من أجل المناخ.. كم يحتاج العالم للحفاظ على درجة حرارة الأرض؟
تحتاج دول العالم إلى 1.6 تريليون دولار للحفاظ على نمو درجة حرارة الأرض بحد أقصى 1.5 درجة مئوية..
لم تتوقف مصر عن استضافة وإقامة الفعاليات الممهدة لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "COP27"، في محاولة لإنجاز أكبر عدد من الأفكار والمشاريع المتعلقة بالتحول الأخضر.
وعقدت مصر ورشة العمل الأولى، ضمن فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022 واجتماع وزراء الاقتصاد والمالية والبيئة الأفارقة.
المشاركون في هذه الفعالية شددوا على أهمية ريادة الأعمال والابتكار لتعزيز العمل المناخي واستخدام التكنولوجيات الحديثة في مكافحة التغيرات المناخية، كما سلطت الضوء على أهمية هذه التكنولوجيات في خفض تكلفة مواجهة التغيرات المناخية.
تكلفة مواجهة تغير المناخ
تأتي الفعالية، في ظل التحديات التي تواجهها الاقتصاديات الناشئة والدول النامية بسبب الآثار السلبية لارتفاع درجة حرارة الأرض، وارتفاع تكلفة مواجهة هذه التداعيات.
في تقرير له قبل عامين، أشار صندوق النقد الدولي إلى أن زيادة الاستثمارات في مجال البحوث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة أدى إلى تخفيض تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بنسبة 67% و34% على التوالي بين عامي 2009 و2017 لتصبح متاحة لكافة الدول.
قال عدي كامل، رئيس الابتكار ببرنامج الغذاء العالمي، ومنسق الجلسة إن إجمالي الاستثمارات الخاصة التي تم ضخها خلال العام الأخير بلغت نحو 700 مليار دولار منها 41 مليارا في مجال التغير المناخي.
يضيف كامل: "هذه الأرقام جاءت على لسان جون كيري مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم وهي رغم ضخامتها لكن تظل قليلة بالنظر إلى المبلغ الإجمالي".
وحصلت أوروبا والصين وأمريكا على نحو 95% من هذا المبلغ، فيما حصلت الشركات الناشئة في أفريقيا على نسبة قليلة من هذا الرقم بأقل من 1%.
كم يحتاج العالم للحفاظ على درجة حرارة الأرض؟
وتحتاج دول العالم إلى 1.6 تريليون دولار للحفاظ على نمو درجة حرارة الأرض بحد أقصى 1.5 درجة مئوية ولم يتم سوى تمويل 38% فقط من هذا المبلغ حتى 2019.
وفي محاولة لإيجاد حلول، يبحث البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن الشركات التي تمتلك العقول المبدعة ويتم التعاون معها عبر مركز خبرة في لندن لمساعدة الشركات الناشئة في الانتقال للمرحلة التالية وتحويل أفكارهم إلى نشاط عمل مستدام.
وأمام هذه الاستثمارات المتعهد بها والمقدمة، فإن أفريقيا تعاني نقصا في تدفق التمويل، على الرغم من أنها من أكثر قارات العالم تضررا بسبب التغيرات المناخية الناجمة عن الانبعاثات.
مصر وCOP27
جدير بالذكر أنه في إطار الاستعدادات لقمة المناخ COP27، أطلقت وزارات التعاون الدولي، والبيئة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مسابقة "Climatech Run 2022" الدولية، خلال أغسطس/آب الماضي.
وتستهدف المسابقة الشركات الناشئة العاملة في مجال تكنولوجيا المناخ من قارة أفريقيا ومختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى المتخصصين في الفن الرقمي، بهدف تحفيز وتشجيع الحلول الرقمية والتكنولوجية المبتكرة والمستدامة لتعزيز العمل المناخي.
وتتماشى أهداف منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، مع الهدف الرئيسي لقمة المناخ COP27 في مصر والذي يعمل على دفع جهود المجتمع الدولي للانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ.
aXA6IDMuMTM2LjIzNi4xNzgg جزيرة ام اند امز