سيف بن زايد يفتتح مركز "الابتكار" بجامعة الإمارات
تم تطوير مركز الابتكار بمبادرة من جمعية "البيت متوحد"، وبدعم تقني من محرك البحث العالمي "جوجل".
افتتح الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأربعاء، مركز "الابتكار" في منتزه العلوم والابتكار في جامعة الإمارات بمدينة العين، وذلك بدعم من شركة جوجل وجمعية "البيت متوحد".
جاء ذلك بحضور حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، وعمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي بالإمارات، والدكتور علي راشد النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وخليفة بن سالم المنصوري، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي بالإنابة، وسيف علي القبيسي، رئيس جمعية "البيت متوحد"، إلى جانب عدد من المسؤولين من الدوائر الحكومية وممثلين من جوجل.
وتم تطوير مركز الابتكار بمبادرة من جمعية "البيت متوحد"، وبدعم تقني من محرك البحث العالمي "جوجل"، ودعم تنظيمي وعلمي من دائرة التعليم والمعرفة وجامعة الإمارات، بهدف تسريع وتيرة التقدم في مستويات العلوم والتكنولوجيا في الإمارات.
من جانبه، أشاد الدكتور علي راشد النعيمي، بالجهود التي تبذلها كل من جمعية "البيت المتوحد" وشركة جوجل، من أجل تعزيز ثقافة الابتكار وترسيخ مفهومها بين طلبة المدارس، بالإضافة إلى دعم المخترعين والمبتكرين.
وأكد أن إطلاق منصة جوجل للابتكار في جامعة الإمارات وبشراكة مع جمعية "البيت متوحد"، يأتي في إطار الأجندة الوطنية والأهداف الاستراتيجية، بهدف تعزيز مستوى الوعي بأهمية الابتكار والإبداع الرقمي، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي المحرك الجديد لقيادة الثورة الصناعية الرابعة، وأصبحت الشركات حول العالم تتجه نحو تصميم المنتجات الجديدة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأشار الدكتور علي راشد النعيمي، إلى ضرورة مثل هذه الشراكات الاستراتيجية لتحقيق الرؤى الطموحة لدولة الإمارات، حيث يسهم المشروع في تطوير مهارات الطلبة الإبداعية وتعزيز قدراتهم الابتكارية في المجالات التكنولوجية والمجالات الأخرى التي تتعلق بمهارات حل المشكلات والتفكير المتقدم.
وأوضح أن فائدة إطلاق مثل هذه المبادرات لا تقتصر على تشجيع الطلبة لتعلم أسس ومهارات الترميز "التشفير" فحسب، بل إنها تمكنهم من تطوير معارفهم في مختلف المجالات التكنولوجية بشكل عام، لافتاً إلى أن دائرة التعليم والمعرفة تتطلع لرؤية ثمرة هذا التعاون الفعال والذي يأتي مواكباً لفعاليات شهر الابتكار.
وأضاف الدكتور علي راشد النعيمي أن جامعة الإمارات تمتلك من الإمكانات والخبرات التي تؤهلها لإحداث نقلة معرفية كبيرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة لدولة الإمارات، حيث أصبح الابتكار والإبداع جزءاً لا يتجزأ من تكوين وثقافة شعب الإمارات، وذلك بدعم من القيادة الرشيدة.
وأعرب سيف علي القبيسي، رئيس جمعية "البيت متوحد"، عن سعادته بافتتاح مركز الابتكار بدعم من جوجل، حيث يعتبر منشأة تعليمية حديثة جداً تمكن الطلاب من المشاركة في تعلم مسارات التكنولوجيا المتقدمة العالية القيمة، الأمر الذي يعود بالفائدة على الجيل الصاعد من العقول الموهوبة في الإمارات.
وأضاف أن أحد أهداف جمعية "البيت متوحد"، هو المساهمة باستمرار في تطوير صناعة الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، من خلال التعاون مع الشركاء وخلق منصات علمية مبتكرة تُمكّن الشباب من التطور والإبداع والمساهمة في خلق مستقبل مزدهر.
من جانبه، قال سليم إده، رئيس السياسة العامة والعلاقات الحكومية لدى جوجل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "نحن متحمسون لنجاح تعاوننا مع جمعية البيت متوحد".
وأضاف "يتوسّع استخدام الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول بوتيرة سريعة جداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن الضروري تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لتمكينهم من المساهمة الفعالة في هذا النمو التكنولوجي".
وأشار إده إلى أنه في مركز الابتكار يُمكن للطلاب الاستفادة من مجموعة متنوعة من المساقات الدراسية، بما في ذلك تقنيات التعلم الآلي التي استخدمها مهندسو جوجل لتطوير برامج مهمة مثل "جوجل للترجمة".
ويستقبل مركز الابتكار من جوجل حالياً طلبات الراغبين بالمشاركة في دروس "مصنع التطبيقات" و"صانع الفضاء" و"تعلم الآلة"، حيث يمكن استضافة ما يصل إلى 120 طالباً في اليوم الواحد.
وتستهدف دروس "صانع الفضاء" الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عاماً، في حين تتوجه دروس تعلم الآلة ومصنع التطبيقات، والتي تشمل الترميز في الواقع الافتراضي ومعلومات عن الروبوتات، للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً.
ويتوجب على الطلاب الراغبين بالمشاركة تسجيل حضورهم بشكل مسبق لضمان مشاركتهم في برامج المركز.