التفتيش البحري.. سلاح دبلوماسي جديد في الحرب الاقتصادية ضد موسكو

تحث الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، الذراع الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، الدول الأعضاء على دعم إصدار إعلان بحري سيسمح لدول التكتل بالمشاركة في ترتيب عمليات تفتيش لـ«أسطول الظل» الروسي من ناقلات النفط.
وتشكل زيادة حقوق التفتيش -بحسب وثيقة صادرة عن الدائرة- أحدث اقتراح من الاتحاد الأوروبي يهدف إلى الحد من إيرادات روسيا من النفط والغاز التي تستخدمها لتمويل الحرب على أوكرانيا. ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غداً الإثنين لمناقشة إجراءات جديدة ضد روسيا ضمن موضوعات أخرى.
وفي أوائل أكتوبر/تشرين الأول، اتفقت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى على العمل المشترك لتحقيق هذا الهدف واستهداف دول تساعد روسيا على الالتفاف على العقوبات ودول زادت من واردات النفط الروسي.
وورد في ورقة المعلومات الأساسية الصادرة عن الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية "الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تظهر زخماً متجدداً لإجراءات إنفاذ أكثر قوة للتصدي لأسطول الظل (على سبيل المثال، الإجراء الذي اتخذته فرنسا ضد السفينة بوراكاي، والإجراءات السابقة التي اتخذتها إستونيا بشأن كيوالا، وألمانيا بشأن إيفنتين، وفنلندا بشأن إيجل إس)".
وذكرت أن مسودة الإعلان تقترح "عقد اتفاقات ثنائية محتملة بين الدول التي بها التسجيل الرسمي للسفن والاتحاد الأوروبي بشأن اعتلاء السفن للتفتيش بعد الحصول على موافقة مسبقة" مضيفة أن هناك حاجة أيضا إلى التصدي لمسألة زيادة تزييف تسجيل السفن.
- حرب التجارة بين أمريكا والصين.. سحابة سوداء تهدد توقعات الاقتصاد العالمي
- كوريا الجنوبية متفائلة: توقيع اتفاق تجاري مع أمريكا قبل قمة «أبيك»
وقالت الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية إن التقديرات تشير إلى أن أسطول الظل يتراوح قوامه بين 600 و1400 سفينة، وفرضت بروكسل عقوبات على أكثر من 400 سفينة بالإضافة إلى كيانات تمكن الأسطول من العمل.
وبمجرد تبني الاتحاد الأوروبي للحزمة الـ19 من العقوبات، وهو ما سيتم على الأرجح خلال أيام، سيرتفع هذا الرقم إلى حوالي 560 سفينة وسيقدم موعد الحظر على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي لمدة عام إلى الأول من يناير/كانون الثاني 2027. وقالت الدائرة إن التكتل سيستهدف أيضاً خدمات إعادة تزويد الناقلات بالوقود.