"إنستغرام" يستبق الحظر الإيراني.. و"يستبعد" وزير الاتصالات

حذف تطبيق "إنستغرام" صفحة وزير الاتصالات الإيراني عيسى زارع بور في خطوة استبقت قرار طهران بفرض قيود على الإنترنت.

ويعد الوزير في حكومة إبراهيم رئيسي من أشد المؤيدين لخطة تقييد الإنترنت وحجب منصة "إنستغرام" وفق قانون شرعه البرلمان الإيراني مطلع يوليو/تموز الماضي، والذي لاقى معارضة شديدة من الناشطين المحليين.

وقال مستشار الوزير ورئيس مركز العلاقات العامة والمعلومات بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مهدي سالم، إنه "اعتبارًا من بعد ظهر اليوم، لم تعد الصفحة الخاصة بوزير الاتصالات عيسى زارع بور متاحة على إنستغرام".

وأضاف سالم، في تغريدة عبر موقع تويتر أنه "منذ يوم أمس، تم حظر الوصول إلى صفحة المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي في منصة إنستغرام".

ولم توضح وزارة الاتصالات الإيرانية سبب قيام المنصة بحذف حساب عيسى زارع بور.

وفي الأيام القليلة الماضية، تراجعت سرعة الإنترنت بشكل كبير في عهد الوزير الذي برر ذلك بعدم قيام حكومة الرئيس السابق حسن روحاني بتحديد البنية التحتية لشركة الاتصالات.

لكن وسائل إعلام رسمية إيرانية تابعة للإصلاحيين فندت مزاعم الوزير، معتبرة أن ضعف شبكة الإنترنت وصعوبة الوصول إلى منصة إنستغرام خصوصاً في أوقات محددة من الليل، يأتي في إطار تطبيق خطة تقييد الإنترنت.

وتخطط الحكومة الإيرانية وتستثمر لتقييد الإنترنت بشكل أكبر، بينما أعلنت منظمة فريدوم هاوس، في تقريرها الجديد لعام 2021 عن مؤشر حرية الإنترنت لدول العالم، حيث تعد إيران إحدى دول العالم التي تم تصنيفها من أسوأ البلدان التي تتمتع بأدنى قدر من حرية الإنترنت حتى أقل من دول مثل بيلاروسيا وأوزبكستان وباكستان.

كما تحاول الحكومة الإيرانية، منذ سنوات، فصل الإنترنت المحلي عن الإنترنت العالمي لأسباب أمنية، وللسيطرة على الاحتجاجات والقمع أو لفرض رقابة على أحداث القمع تحت ستار إطلاق "شبكة وطنية".