مليشيا باب تاجوراء.. ذراع السراج الأمني في طرابلس
مليشيا باب تاجوراء تلفها حالة من الغموض فقياداتها تسيطر على مناصب هامة في حكومة السراج رغم عدم ظهورها بشكل رئيسي في المشهد الأمني.
اعتدت عناصر متطرفة من مليشيا باب تاجوراء التابعة للمجلس الرئاسي غير الدستوري بطرابلس، على شرطي مرور بمنطقة جنزور غربي العاصمة الليبية، تأكيدا على حالة الانفلات الأمني وسيطرة المليشيات عليها.
وذكرت مصادر أمنية، من داخل مدينة جنزور، أن المليشيا المسلحة الإرهابية، اعتدت على الشرطي أثناء تأدية عمله على إثر أزمة مرورية.
وتكررت مشاهد الانفلات الأمني في العاصمة طرابلس خلال الفترة الأخيرة، والتي تمثلت أبرزها في اعتداءات عناصر المليشيات المتطرفة على الليبيين وكذلك العسكريين في الأجهزة الأمنية، إضافة إلى الاقتتال الداخلي بينهما، رغم أنهم تابعين للمجلس الرئاسي.
ويخوض الجيش الليبي حربا موسعة لتحرير العاصمة من المليشيات الإجرامية والجماعات الإرهابية منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، التي تسيطر على مقدرات الدولة الليبية وتعتدي على المواطنين والأجانب.
شرعية الغموض
مليشيا باب تاجوراء تجسد حالة من الغموض بين الباحثين والمختصين في الملف الليبي والإسلام السياسي، لأن قياداتها تسيطر على مناصب مهمة في حكومة فائز السراج، رغم عدم ظهورها بشكل رئيسي في المشهد الأمني والعسكري، على غرار مليشيات طرابلس الأخرى أو رحبة الدروع التابعة لبشير البقرة القادم من تاجوراء أيضا.
وتتمركز هذه المليشيا في جزيرة مسجد القدس بمنطقة رأس حسن، وتسيطر على منازل أسرة العقيد معمر القذافي القديمة، وارتكبت العديد من عمليات الخطف والتعذيب والقتل، كان أبرزها قتل الشابين عبدالسلام الحامي وعلي الأجنف.
واعتدت هذه المليشيا في وقت سابق على نشطاء حقوقيين وسياسيين ليبيين مثل: الناشطة مريم الطيب، وكذلك خطف محمد البوعة مؤسس حراك صوت الشعب.
ومليشيا باب تاجوراء متهمة بالعمل في تهريب الوقود والتدخل في شؤون المؤسسات النفطية، وقد سبق وأصدرت شركة البريقة للنفط والغاز بيانا رسميا تدين تدخل المليشيا في أعمالها، وسرقة أسطوانات الغاز الطبيعي من المستودع في حي الهاني بطرابلس أكثر من مرة.
كما يُتهم آمر هه المليشيا بشكل شخصي باختطاف وتهديد عائلات مديري البنوك داخل طرابلس، من أجل الحصول على تراخيص الاستيراد بالدولار وفقا لسعر الصرف الرسمي.
وخرجت في وقت سابق عدة مظاهرات من داخل طرابلس للمطالبة برحيل هذه المليشيا، التي يترأسها الأزهري فانان، الذي ينتمي لأحد التيارات السلفية.
وتولى آمر مليشيا باب تاجوراء في وقت سابق العديد من المهام غير الأمنية في حكومة السراج، من أهمها عضوية لجنة متابعة المشروعات في طرابلس التي شكلها المجلس الرئاسي، إلى جانب قيادات مليشياوية أخرى.
واختار السراج "فانان" في وقت سابق للعمل بالسلك الدبلوماسي قنصلا عاما بإحدى الدول العربية.
وتقاتل مليشيات فانان الآن في صفوف مليشيات السراج ضمن معارك طرابلس لمحاولة صد تقدم الجيش الليبي نحو تحرير العاصمة.