تكامل الحضارات والحوار وخلق الكوادر.. رسائل منتدى شباب العالم
فعاليات المنتدى، في نسخته الثالثة، انطلقت السبت، بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ولفيف من المسؤولين الدوليين وشباب العالم
أكد خبراء ومشاركون في "منتدى شباب العالم"، الذي يواصل فعالياته بمدينة شرم الشيخ المصرية شمال شرق مصر، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن المنتدى يبعث بعدة رسائل للعالم، أهمها تدعيم ثقافة تكامل الحضارات، عبر خلق منصة حوارية لتبادل الأفكار والآراء، تجمع نماذج شبابية من مختلف القارات.
إلى جانب إعلاء قيمتي الحوار والسلام، وخلق كوادر جديدة قادرة على المشاركة في صناعة القرار السياسي، فضلا عن إظهاره حقيقة الأوضاع في مصر بوصفها "بلد الأمن والاستقرار".
وانطلقت فعاليات المنتدى، في نسخته الثالثة، السبت، بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ولفيف من المسؤولين الدوليين وشباب العالم.
ويشارك في المنتدى الذي يعقد على مدار 4 أيام، أكثر من 7 آلاف شخص من 197 دولة، ويناقش عدة موضوعات من بينها الأمن الغذائي والبيئة والمناخ، والذكاء الاصطناعي، وتمكين المرأة والإرهاب.
واعتبر حسام الدين محمود، عضو التنسيقية عن حزب "مصر بلدي"، وأحد المشاركين في جلساته، المنتدى تتويجا لنجاحات نسختيه الأولى والثانية، ويمثل فرصة للمشاركة والحوار، ووضع الحلول بين الشباب والمسؤولين في القضايا المهمة، كخطوة على طريق بناء وتأهيل الشباب لتولي المسؤولية في بلادهم.
وقال محمود إن المنتدى يعد المنصة الأكبر للشباب في العالم، التي تجمع شبابا من مختلف التيارات السياسية، لبحث قضايا دولية وإقليمية مهمة والتحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين والتغير المناخي والتحول الرقمي والثورة الصناعية وغيرها من الفرص والتحديات.
في السياق ذاته، أوضح الخبير الاقتصادي ياسر عجيبة، أن المنتدى يبعث رسالة للعالم أجمع أن مصر بلد الأمن والسلام، وأنها قادرة بسواعد شبابها على تنظيم مؤتمرات عالمية على أعلى مستوي، مؤكداً أنه ترويج جيد لاستعادة الزخم السياحي في مصر بصورة أفضل.
ونوّه عجيبة بأن مثل هذه المؤتمرات التي يشارك فيها شباب من مختلف دول العالم، تسهم في جعل هؤلاء الشباب أفضل سفراء لمصر في دولهم.
بدورها، عدّت منى الشبراوي، عضو مجلس النواب المصري، المنتدى أقوى المنصات العالمية الشبابية، التي يتم فيها طرح الأسئلة والرد عليها مباشرة من المسؤولين، وفرصة كبرى تساعد على مزيد من المعرفة السياسية والاقتصادية عن طريق مناقشة القضايا العالمية المختلفة.
ويلقى المنتدى اهتماماً إعلامياً كبيراً على المستوى الإقليمي والدولي. وقالت النائبة المصرية إن عقد نسخة ثالثة منه يدل على حرص القيادة السياسية على تفعيل منصة الحوار مع الشباب واطلاعهم على المشكلات العالمية.
وأضافت الشبراوي: "مصر تسعى للانفتاح العالمي عن طريق عرض شباب العالم للمشكلات العالمية بطرق علمية سليمة تسهم في وجود حلول فعالة"، مشيرة إلى أن هناك كثيرا من التحديات المتعلقة بأمن المعلومات والتكنولوجيا التي يجب على العالم التعرف بها.
من جهته، أكد طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، وأحد المشاركين البارزين في الجلسات، أن المنتدى يسهم في دعم ثقافة التكامل بين الحضارات لمواجهة بعض الدول والكيانات التي تسعى لإشعال الفتن.
ولفت إلى أن مصر تحتضن شبابا من مختلف البلدان لبحث ما يجعل العالم أفضل وإرساء حالة السلام والمحبة.
وعدّ محمد إبراهيم، عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن حرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تنظيم وحضور المنتدى يؤكد اهتمامه بالشباب، ونظرته لهم بأنهم أمل وعماد المستقبل في تنمية وتقدم دول العالم.
وقال إبراهيم إن منتدى شباب العالم يحمل رسائل مهمة تجمع بوضوح بين تعظيم القيم الإنسانية والجوانب التنموية والسياسية، ويعلي قيمة الحوار والسلام، وهو الأمر الذي أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته في الجلسة الافتتاحية.
وأوضح أن طبيعة الموضوعات والقضايا التي تبحثها ورش العمل المختلفة داخل المنتدى تتنوع بين التعاون والتنمية، والتعامل مع تحديات الأمن والسلام.
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg جزيرة ام اند امز