أنباء عن عزل رئيس استخبارات كوريا الشمالية وإعدام آخرين
مسؤولون بكوريا الجنوبية تقول إن رئيس خصمتها كوريا الجنوبية أقال رئيس الاستخبارات ما يؤشر لوجود تصدع في النخبة
أعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون عزل رئيس أجهزة استخباراته بتهمة استغلال السلطة، وسط توقعات عن "تصدع للنخبة" في بيونج يانج.
كما أشارت الوزارة إلى تنفيذ أحكام الإعدام في عدد كبير من العاملين في هذه الأجهزة.
وقال المتحدثة باسم الوزارة، جيونغ جون، إن وزير أمن الدولة الكوري الشمالي كيم ون-هونغ تم عزله منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، وتخفيض رتبته إلى جنرال، في إطار التحقيق حول الفساد واستغلال السلطة.
ولم تؤكد وسائل الاعلام الكورية الشمالية عزل كيم ون-هونغ.
ويصعب التأكد من هذه الأنباء، خاصة أنها تصدر عن كوريا الجنوبية، خصم كوريا الشمالية التي تفرض على وسائل إعلامها رقابة مشددة لا تسمح بنشر ما يكفي من أخبار الشأن الداخلي، كما لا تتواصل بيونج يانج بشكل جيد إعلاميًا مع العالم الخارجي.
وثبت مع الوقت أن بعض الأنباء السابقة عن عمليات الإعدام والتطهير لم تكن دقيقة.
وأكد مسؤول في وزارة التوحيد الكورية الجنوبية، طالبا عدم ذكر اسمه، إن عددا غير محدد من مسؤولي وزارة أمن الدولة في كوريا الشمالية تم إعدامهم، معربًا عن تخوفه من أن تؤدي عملية "التطهير" هذه إلى زيادة عدم الاستقرار في كوريا الشمالية إذا تم إثارة قلق النخبة الحاكمة.
وكان كيم ون-هونغ قد نجا حتى الآن من سلسلة من عمليات "التطهير" التي قررها كيم جونغ-اون الذي تخلص منذ وصوله إلى الحكم آواخر 201 من 4 من ضباط الجيش الكبار الخمسة.
- أمريكا توسع دائرة العقوبات على كوريا الشمالية
- زعيم كوريا الشمالية "يثمل" ويهدد قياداته العسكرية حتى "البكاء"
ورئيس كوريا الشمالية الذي يتولى منصبه منذ 2012 اضطلع بدور أساسي في اعتقال جانغ سونغ-ثاك، عم الزعيم الكوري الشمالي الشاب، بتهمة الخيانة وإعدامه في ديسمبر 2013، والذي كان المسؤول الثاني في النظام فترة.
ومن ناحية أخرى، قال تاي يونج، وهو نائب سفير كوريا الشمالية السابق في لندن، ومنشق هارب إلى كوريا الجنوبية، إن نبأ إقالة وزير أمن الدولة ليس مفاجئا له.
غير أنه قال: "لا أستطيع أن أجزم بصحة التقارير، لكن هذا النوع من صراع السلطة معتاد تماما في تاريخ كوريا الشمالية. أسلوب كيم جونج إيل وكيم جونج أون في السيطرة يتمثل دائما في المراقبة الجماعية التي تتحرى عن سلطة كل مؤسسة."
وأضاف: "قتل كيم جونج أون أيضا عددا كبيرا جدا من المسؤولين الكبار، وهناك شكاوى كثيرة وانشقاقات بين النخبة العليا بسبب هذا. إن كان نبأ إقالة كيم وون هونج صحيحا فعلا فتلك علامة أخرى على حدوث صدع بين النخبة الكورية الشمالية."
من جانبها، ذكرت مجلة "ان.كاي نيوز" المستقلة حول كوريا الشمالية، أن وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية لم تتحدث في 2016 إلا عن ثلاث مناسبات رسمية ظهر فيها كيم ون-هونغ، آخرها كان يونيو الماضي، في مقابل 32 مرة في 2013.
وتم تقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية عقب الحرب الأهلية التي نشبت ما بين عامي 1950- 1953 بين الحكومات المؤقتة والمتصارعة؛ حيث كانت تخضع في الشمال لسياسات الاتحاد السوفيتي وتخضع أخرى في الجنوب لسياسات الولايات المتحدة.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjE5NiA= جزيرة ام اند امز