من جنة إنتر ميلان إلى جحيم البطالة.. قصة حزينة لمهاجم الجزائر «المنسي»
يعيش النجم الجزائري إسحاق بلفوضيل وضعية رياضية صعبة للغاية بعد فشله في إيجاد ناد جديد له خلال الأشهر الأخيرة.
ويتواجد المهاجم صاحب الـ32 عاما في وضعية لاعب حر منذ انتهاء العقد الذي كان يربطه بنادي صباح الأذربيجاني في شهر يوليو/تموز الماضي.
وظهر بلفوضيل لأول مرة مع منتخب الجزائر في عام 2013، وخاض معه 19 مباراة بمختلف المسابقات سجل فيها هدفين وأهدى تمريرة حاسمة وحيدة.
ورغم موهبته الكبيرة التي جعلته في فترة من الفترات يحمل قميص إنتر ميلان، فإنه مسيرته لم تكن ناجحة بسبب عدم التزامه، بجانب بعض الخيارات غير الموفقة.
جنة إنتر ميلان
انضم المهاجم الجزائري للفريق اللومباردي في عام 2013 قادما من نادي بارما، في صفقة بلغت قيمتها 5.75 مليون يورو، وفقا لأرقام موقع "ترانسفير ماركت".
واكتفى بالمشاركة في 10 مباريات فقط بمختلف المسابقات أسهم خلالها في هدفين ما بين صناعة وتسجيل.
مغامرة بلفوضيل مع "النيراتزوري" استمرت لأشهر قليلة، حيث قام في مرحلة أولى بإعارته لليفورنو، قبل أن يبيعه في مرحلة ثانية لفريقه السابق بارما بنفس المبلغ الذي اشتراه منه.
فشل الأخير مع إنتر ميلان انعكس بشكل سلبي على معنوياته، حيث عجز عن استعادة المستوى الذي جعله أحد أفضل مهاجمي الدوري الإيطالي في موسم 2012-2013.
جحيم البطالة
خاض بلفوضيل عدة مغامرات طوال السنوات الأخيرة قادته لدوريات الإمارات العربية المتحدة وبلجيكا وألمانيا وقطر وأخيرا أذربيجان.
وفي آخر مغامرة له مع نادي صباح، شارك في 21 مباراة بمختلف المسابقات، سجل فيها 5 أهداف وأهدى تمريرتين حاسمتين.
هذا الفشل الرياضي انعكس سلبيا على قيمته السوقية التي تراجعت إلى 400 ألف يورو بعد أن كانت تبلغ 15 مليون يورو في عام 2019.
كما خرج المهاجم الجزائري من حسابات الأندية الأوربية التي تجنبت التعاقد معه في الميركاتو الصيفي الماضي، رغم تواجده في وضعية لاعب حر.
وبات هامش الخيار ضيقا أمام بلفوضيل، مما قد يدفعه لاقتفاء أثر عدة نجوم سابقين لـ"محاربي الصحراء" عبر الانتقال للدوري الجزائري هربا من شبح البطالة.