برعاية مورينيو.. الضرب أغرب طرق ردع "المشاغب" بالوتيلي
ماركو ماتيراتزي مدافع إنتر ميلان الأسبق يكشف عن مؤامرته لردع ماريو بالوتيلي مهاجم الفريق السابق برعاية المدرب جوزيه مورينيو
اشتهر المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي بسوء سلوكه وإثارته للجدل طوال مسيرته التي بدأها في بلاده مع إنتر ميلان، قبل التنقل بين عدة أندية، على رأسها مانشستر سيتي وليفربول الإنجليزيان ثم ميلان الإيطالي.
اللاعب الإيطالي، البالغ من العمر 29 عاما حاليا، كان يصنف ضمن أفضل المواهب الشابة قبل 10 سنوات، ونال بالفعل جائزة "الفتى الذهبي" التي تمنح لأفضل لاعب تحت 21 سنة، وذلك عام 2010.
ولم ينتظر بالوتيلي حتى بزوغ نجمه لبدء مسلسل الشغب وإثارة الجدل، بل اشتهر بذلك قبل أن يتجاوز 20 عاما، فور بدايته مع الإنتر.
ونشرت صحيفة "سبورت بيلد" الألمانية تصريحات لماركو ماتيراتزي، مدافع الإنتر الأسبق، الذي استعاد بعض ذكرياته مع المشاغب بالوتيلي وكيف كان يتم التعامل معه وتأديبه عند الخروج عن النص، بالاتفاق مع البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الفريق وقتها.
التأديب بالضرب
تطرق المدافع الإيطالي الأسبق للحديث عن واقعة إلقاء بالوتيلي قميص "النيراتزوري" على الأرض، فور نهاية مباراة الفريق ضد برشلونة الإسباني، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2010 التي انتهت بفوزه بنتيجة 3-1.
وكشف ماتيراتزي عن معاقبته للفتى المشاغب آنذاك، حيث قال: "لقد وجهت إليه لكمة في وجهه، على الرغم من حبي له، فإنه كان يستحقها، لأنه لم يكن ينبغي عليه القيام بذلك".
وأضاف: "إلقاء قميصه على العشب لم يكن الأسوأ في تلك الليلة، بل إنه أخبرنا قبل المباراة أثناء وجودنا في الحافلة بأنه سيلعب بشكل سيئ عن قصد، لذا توعدته حينها بمعاقبته".
واستطرد: "عندما شارك كبديل، قام بتسديد الكرة من منتصف الملعب بدلا من شن هجمة مرتدة، لذا كاد دييجو ميليتو أن يقتله".
مؤامرة برعاية مورينيو
ماتيراتزي كانت تربطه علاقة قوية بالمدرب جوزيه مورينيو، لهذا كان يتفق معه سرا من أجل ردع بالوتيلي حال خروجه عن النص.
واعترف ماتيراتزي بأنه ذهب إلى المدرب البرتغالي بعد مشاغبات بالوتيلي في مباراة برشلونة بأسبوع واحد، وقال له: "أريدك أن تضعني في فريق آخر ضد بالوتيلي في التقسيمة خلال التدريبات من أجل تأديبه".
وكانت رغبة المدافع الإيطالي في اللعب ضد بالوتيلي في المران وسيلة أخرى لردعه عن تصرفاته المسيئة، حيث قال: "بعد ثوانٍ معدودة، أرسلت ماريو إلى خارج الملعب بعدما تسببت في إصابته".
ورغم تلك النزاعات، لم يتأثر الإنتر بتلك المشاحنات، بل أمضى طريقه نحو نهائي دوري الأبطال وفاز باللقب على حساب بايرن ميونيخ الألماني بالفوز 2-0 في النهائي الذي استضافه ملعب سانتياجو برنابيو معقل ريال مدريد.
كما فاز النيراتزوري وقتها بلقبي الدوري والكأس في إيطاليا، ليجمع بين الثلاثية التاريخية.
aXA6IDMuMTI5LjI0Ny4yNTAg جزيرة ام اند امز