«مذكرات اعتقال دولية» تنتظر نتنياهو وقادة جيشه.. وتأهب بإسرائيل
"مناقشات سرية" جرت في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تأهبا لصدور مذكرات اعتقال دولية مرتقبة، خلال أيام، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة جيشه.
وذكرت القناة "13" العبرية، الأربعاء، أن "مذكرات الاعتقال الدولية المرتقبة ستشمل وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي".
- الغضب في أمريكا يتسلق أسوار الجامعات.. وشومر مطالب بتحرك ضد نتنياهو
- دعته للاستقالة ووصفته بـ«العقبة» أمام السلام.. بيلوسي تهاجم نتنياهو
وأضافت: "بحسب المعلومات والمؤشرات المتوفرة لدى كبار المسؤولين في إسرائيل، هناك احتمال أن توجه محكمة العدل الدولية في لاهاي أوامر اعتقال لنتنياهو وغالانت وهاليفي".
وبينت أنه "في إطار المناقشة جرى إقرار عدد من الإجراءات الفورية التي يتعين على إسرائيل اتخاذها لمواجهة هذه الخطوة المحتملة، بما فيها شن حملة سياسية على المستوى الدولي ضدها".
وأشارت القناة إلى أنه "في إطار جهود عرقلة الخطوة المحتملة سيجري نتنياهو محادثات في وقت لاح، مع نظرائه من هولندا والتشيك والنمسا".
وأوضحت أن "تل أبيب تمارس ضغوطا كبيرة على الحكومة الأمريكية للتدخل في الأمر"، مؤكدة أن "الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين دون ضوء أخضر من واشنطن".
القناة الإسرائيلية توقعت كذلك أن تركز المحكمة على صناع السياسة وليس على صغار الجنود.
وكانت قناة "12" قد قالت إن المسؤولين الإسرائيليين يخشون أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أوامر اعتقال ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين بسبب الحرب على قطاع غزة.
وذكرت القناة العبرية أن إسرائيل حصلت على معلومات ترجح إصدار المحكمة أوامرها قبل نهاية شهر أبريل الجاري.
وكشفت عن عقد مكتب نتنياهو اجتماعا طارئا لبحث أوامر الاعتقال المحتملة وشارك في الاجتماع وزراء القضاء والخارجية والشؤون الاستراتيجية وخبراء قانونيون.
وتدرس المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات الاعتقال الدولية على خلفية اتهامات بارتكاب "جرائم حرب" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وفقاً للقناة «12» الإسرائيلية.
وتتمتع 125 دولة بعضوية المحكمة الجنائية الدولية، بما فيها جميع الدول الأوروبية، وهي ملزمة جميعاً بموجب قانون المعاهدات باحترام مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة، ورغم ذلك تحتج بعض الدول على هذه المذكرات، وترفض العمل بموجبها.
وأدت الحرب التي دخلت الآن شهرها السابع إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة التي تقول إنها تخشى أن الانقاض تطمر آلاف الجثث الأخرى.
وأدى الهجوم إلى تدمير جزء كبير من القطاع ونزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة والتسبب في أزمة إنسانية.