رئيس مؤتمر «الوقود البديل»: لدينا التزام دولي بالوصول لسفر خال من الكربون
أكد فيليام غافوكا نائب رئيس الوزراء، وزير السياحة والطيران المدني في فيجي، رئيس المؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل التابع لـ"إيكاو"، أن اجتماع ممثلي قطاع الطيران حول العالم بدولة الإمارات، يأتي بهدف المضي قدماً للوصول لسفر صاف من الكربون.
وحث غافوكا الدول الأعضاء ومنها دول قارة أفريقيا على إنتاج وقود الطيران المستدام الخاص بهم.
وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، على هامش رئاسته لفعاليات المؤتمر الثالث لمنظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو" بشأن الطيران وأنواع الوقود البديل، أن صناعة الطيران من أهم الركائز الأساسيةً لدول العالم، نظرا لأن الملايين من البشر يسافرون جوا سنوياً، مشدداً على أن منظمة الطيران المدني، التابعة للأمم المتحدة، عليها التزام دولي محدد يتماشى مع مبادئ الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة الخاصة بالمناخ، وهو الحفاظ على البيئة ومواجهة التغير المناخي.
ولفت إلى أن الاتجاه نحو إنتاج الوقود البديل سيساهم في نمو وازدهار اقتصاد بعض البلدان، ففي فيجي تعتبر السياحة مصدراً رئيسياً للناتج المحلي بنسبة 40%، لذلك فإن الاستثمار الجديد في الاستدامة يعزز نمو الاقتصاد الوطني.
وحول جهود فيجي في مسألة المناخ، قال إن بلاده ترأست "COP23"، لافتا إلى أن التغير المناخي مسألة حاسمة بالنسبة لجزر فيجي التي تتكون من 300 جزيرة، معرباً عن فخره بمشاركة بلاده في قيادة جانب من هذا الحوار العالمي.
وأضاف، وزير السياحة والطيران المدني في جمهورية فيجي، أنه بالنظر إلى التحسينات والتطور الملحوظ في الموضوعات المدرجة على قمم المناخ المتعاقبة، فهناك اختلافات بين الأجيال، فجيل الرواد كان يهتم بتصنيع المنتجات، أما جيل الشباب الحالي عليه أن يكون أكثراً وعياً بخطورة التغير المناخي وبالتالي أكثر صداقة للبيئة.
وحول مبادراته التي ينوي العمل عليها بعد اختياره رئيساً للمؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل (CAAF/3)، شـدد على ضرورة العمل من أجل وحدة وتكاتف البلدان للمضي قدماً لحل القضايا العالقة الخاصة بقطاع الطيران ، ومراقبة طرق ووسائل حلها عبر حلول مبتكرة ومسؤولة، فالرحلة ما بين عامي 2015 و2050 طويلة وتحتاج المزيد من التعاون الدولي للوصول إلي "زيرو كربون".
وأوصى بضرورة توفير التمويل اللازم للبلدان الصغيرة مثل فيجي وغيرها من الجزر والدول الأفريقية لمواجهة التحديات الملحة وأهمها التغييرات المناخية، بالإضافة إلى توعية الشعوب من خلال التعليم، البنية التحتية، وتبادل المعارف والتقنيات الحديثة بين الدول المتقدمة والدول النامية.