شركات عالمية "تهرب" من روسيا تحت ضربات العقوبات
أصبح إعلان شركات عالمية عن تخارجها من روسيا، أمرا روتينيا الأيام الماضية، ردا على العمليات العسكرية الروسية المتصاعدة في أوكرانيا.
وهذا الأسبوع، أعلنت بريتش بتروليوم "بي بي" البريطانية، الانسحاب من حصتها في رأسمال روسنفت الروسية البالغ 19.75% وهو ما يعادل قيمته 14 مليار دولار.
وذكرت "بي بي" في بيان، أن مديرها العام برنارد لوني سيستقيل من مجلس إدارة "روسنفت" بشكل فوري. وأضافت الشركة البريطانية: "نعمل في روسيا منذ أكثر من 30 عاما".
وزادت: "لكن هذا العمل العسكري يمثل تغييرا جوهريا دفع مجلس إدارة شركة بريتيش بتروليوم إلى الاستنتاج، بعد مراجعة معمّقة، أن مشاركتنا في شركة روسنيفت المملوكة للدولة، لا يمكن ببساطة أن تستمر".
كما أعلنت "إكوينور" النرويجية عن وقف الاستثمارات الجديدة في روسيا، وبدء عملية الخروج من المشروعات الروسية المشتركة.
وأفاد الرئيس التنفيذي لإكوينور أنديرس أوبيدال، وفق البيان: "منزعجون بشدة من غزو أوكرانيا، والذي يمثل نكسة رهيبة للعالم، ونفكر في كل أولئك الذين يعانون بسبب العمل العسكري".
والثلاثاء، قالت شركات تجارة يابانية كبرى ، "ميتسوي وشركاه" و"ميتسوبيشي كورب" إنهما ستتشاوران مع الحكومة لتقييم خروج شركة "شل" المزمع، من أعمالها الرئيسية في مجال النفط والغاز الطبيعي في شرق روسيا.
يأتي ذلك، بعد يوم من إعلان شركة شل العملاقة، عن قرب خروجها من مشروع "سخالين 2" المشترك مع شركة الطاقة الروسية غازبروم، ومشروع ضخم للنفط والغاز يقع في جزيرة سخالين، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتمتلك شركة شل نحو 27.5% من المشروع ، بينما تمتلك ميتسوي وميتسوبيشي 12.5% و10% على التوالي، بحسب بيانات الشركات الرسمية.
ويعتبر المشروع، أحد المصادر الرئيسية لإمداد اليابان بالغاز الطبيعي. يمكن أن تنتج 9.6 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، ويتم شحن حوالي 60% من إنتاجها إلى اليابان، وفقا لموقع ميتسوبيشي على الإنترنت.
تأتي خطوة شل في الوقت الذي صعدت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها العقوبات الاقتصادية ضد روسيا لغزوها أوكرانيا.
وقال بن فان بيردن الرئيس التنفيذي لشركة شل في بيان: "صدمنا من الخسائر في الأرواح في أوكرانيا، التي نأسف لها نتيجة عمل غير معقول من العدوان العسكري يهدد الأمن الأوروبي".
وانضمت اليابان إلى الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين في منع وصول بعض البنوك الروسية إلى نظام الدفع الدولي SWIFT، الأمر الذي ضيق على القطاع المصرفي الروسي، ما دفع الأخيرة لاتخاذ إجراءات لوقف خروج النقد الأجنبي من البلاد.
كما أعلن كل من الصندوق السيادي النرويجي عن تخرجه من روسيا، وهي ذات الخطوة التي يتحضر لها صندوق الثروة السيادي الأسترالي خلال وقت لاحق من هذا الشهر.
كذلك، انضمت شركة جنرال موتورز إلى القائمة، حيث أعلنت شركة صناعة السيارات ومقرها ديترويت، أنها أوقفت جميع الصادرات إلى روسيا على خلفية الصراع المسلح الذي تشهده أوكرانيا.
في الوقت نفسه، أعلنت مجموعة "نتفليكس"، أنها لن تبث القنوات التلفزيونية الحكومية في روسيا؛ وقالت نتفليكس في بيان، إنه "بالنظر إلى الوضع الحالي، ليس لدينا أي خطط لإضافة هذه القنوات إلى خدمتنا".
كذلك، قالت شركة ميتسوبيشي موتورز اليابانية لصناعة السيارات، الثلاثاء، إنها قد توقف إنتاج وبيع سياراتها في روسيا، إذ قد تتسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا في اضطرابات بسلسلة الإمداد.
aXA6IDMuMjEuMTU5LjIyMyA= جزيرة ام اند امز