مؤتمر دولي في فيينا يبحث سبل مكافحة الإخوان بأوروبا
تنظم النمسا، اليوم الخميس، مؤتمرا تاريخيا حول مكافحة الإسلام السياسي ومن بينها تنظيم الإخوان الإرهابي، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين والمتخصصين.
والأسبوع الماضي، دعت وزيرة الاندماج النمساوية، سوزان راب، لحضور مؤتمر دولي كبير حول "الإسلام السياسي" تحت عنوان "منتدى فيينا لمكافحة الفصل والتطرف في الاندماج"، ويعقد في قصر "النمسا السفلى" بفيينا.
وقالت راب إن "الإسلام السياسي لا يتوقف عند الحدود. ولهذا السبب من الأهمية بمكان أن نتواصل ونعمل عن كثب مع دول أوروبية أخرى هنا".
وتابعت: "يسعدني أنه مع هذا المؤتمر الجديد، أنشأنا منبرًا في فيينا للتبادل حتى نتمكن من دفع هذه القضية إلى الأمام مع وزراء أوروبيين آخرين وكبار الخبراء الدوليين".
ومن المتوقع أن يتبادل الوزراء المختصين والخبراء من عدة دول أوروبية في المؤتمر، الأفكار حول مواضيع الإسلام السياسي والتطرف، وسبل مكافحة التنظمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم الإخوان.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 100 خبير إضافة إلى سوزان راب والوزراء المتخصصين من العديد من دول الاتحاد الأوروبي من بينهم وزير الهجرة والاندماج الدنماركي ماتياس تسفاي، ومساعد وزير المواطنة في وزارة الداخلية الفرنسية، مارلين شيابا، ومنسقة مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، إيلكا سالمي.
وبالإضافة إلى المناقشات الثنائية بين الوزراء المقرر حضورهم المؤتمر في فيينا، يشمل المؤتمر تنظيم أربع حلقات نقاشية يديرها الصحفي السابق في التلفزيون النمساوي، هانيلور فيت.
ومن بين الخبراء المشاركين في المؤتمر، الخبير الفرنسي، جيل كيبيل، وخبير التطرف السويدي، ماغنوس رانستورب، والخبير الدنماركي لين كوهلي، والخبير الأمريكي في شؤون الإخوان، لورنزو فيدينو، ومهند خورشيد، أستاذ اللاهوت الإسلامي في جامعة جورج واشنطن الأمريكية وجامعة مونستر الألمانية.
ووفق وكالة الأنباء النمساوية الرسمية، يهدف إلى التبادل الدولي على المستوى السياسي والمهني حول الأيديولوجيات والشبكات والفاعلين وأنشطة الإسلام السياسي في أوروبا، بالإضافة إلى كيفية مكافحتها.
ووفق مراقبين، فإن منتدى فيينا لمكافحة الفصل والتطرف في الاندماج سيكون منبرا دائما لتبادل الآراء والأفكار عن مكافحة الإسلام السياسي.
ويعد هذا المنتدى خطوة جديدة في مسار مكافحة الإسلام السياسي، وخاصة الإخوان الإرهابية في النمسا بعد سلسلة من الإجراءات القوية صنعت مسارا نمساويا متفردا على الساحة الأوروبية في هذا الإطار.
ومنذ ٢٠١٩، تشن النمسا حملة قوية ضد الإخوان، كأكبر منظمة للإسلام السياسي، بدأت بحظر رموز الجماعة، ثم تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي، لتحليل ومراقبة ورصد أنشطتها في الأراضي النمساوية، ثم فتح تحقيقات قانونية في أنشطة الجماعة وتمويلها للإرهاب.