الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات.. توصيات مهمة لمكافحة الأزمة

تعد مكافحة إساءة استخدام المواد المخدرة والاتجار غير المشروع فيها، تحديًا كبيرًا يواجه مختلف المجتمعات حول العالم.

وتسعى الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات إلى ضمان أفضل أداء من جانب مختلف دول العالم، للوصول إلى نتائج تضمن القضاء على تعاطي المخدرات والاتجار فيها.

• "العين الإخبارية" تبحث عن إجابة لسؤال مُحيّر: لماذا يدمن الفنانون؟

في هذا السياق، أصدرت الهيئة، في مارس/آذار الماضي، تقريرها الخاص بعام 2022، وخلاله وجهت عددًا من التوصيات إلى بلدان العالم، وهو ما نستعرض جانبًا منه خلال السطور التالية.

تحليل الاتجاه نحو تقنين استعمال القنب لأغراض غير طبية

ترى الهيئة أن السياسات التي تتبعها عدد من الدول تبيح استعمال المخدرات لأغراض غير طبية وغير علمية، ما ينتهي إلى إنشاء "سوق للاتجار خاضعة للتنظيم".

كما أن تقنين القنب والترويج له من شأنه أن يجذب الأطفال والشباب لتعاطيه، بما يثير المخاوف بشأن الصحة العامة.

ومن ثم، تعيد الهيئة التأكيد على اتخاذ الدول التدابير التشريعية والإدارية اللازمة لقصر استعمال المخدرات على الأغراض الطبية والعلمية دون سواها.

العقوبات الخاصة بالمخدرات

ترى الهيئة أن الدول التي ما تزال تطبق عقوبة الإعدام، يجب أن تعيد النظر فيما يخص إقرار هذه العقوبة في الجرائم الخاصة بالمخدرات.

الوقاية والعلاج

تشجع الهيئة على تدعيم نظم خاصة بجمع البيانات حول اتجاهات تعاطي المخدرات في مختلف البلدان، حتى يجري الاسترشاد بها في وضع نهج قائم على الأدلة للوقاية والعلاج من التعاطي.

كما توصي الهيئة الدول بالحد من الوصمة المرتبطة بتعاطي المخدرات، وإعادة تأهيل المتعافى وإدماجه في المجتمع.

كما تحث الهيئة الدول على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتنفيذ سياسات وطنية لمراقبة المخدرات وللوقاية من تعاطيها.

تهديدات صنع وتجارة الكوكايين

وتحث الهيئة البلدان على الاستمرار في تطبيق إجراءات تستهدف كل عنصر من عناصر سلسلة "توريد الكوكاين"، أي زراعتها وصنعتا والاتجار فيها وتوزيعها، إضافة إلى تعطيل التدفقات المالية ذات الصلة بها.

كما تشجع الهيئة الحكومات على تكثيف جهودها الخاصة بالتصدي لتسريب المواد الكيميائية غير المجدولة.

انتشار المؤثرات الأفيونية الاصطناعية

تشجع الهيئة الحكومات على ضرورة الاهتمام برصد الاتجار بالمؤثرات الأفيونية الاصطناعية ومدى سميتها، كما تحثها على مشاركة المعلومات لاعتراض تلك المواد الخطرة.

كما دعت الهيئة الحكومات إلى الامتناع عن عمليات تصنيع المؤثرات الأفيونية الاصطناعية غير المتصلة بالفنتانيل، أو حتى التسويق لها أو تصديرها أو استيرادها أو توزيعها.