في يومهم العالمي.. مليشيات الحوثي تخفي قسريا عشرات اليمنيين
لم تسلم النساء من جرائم الإخفاء القسري التي ترتكبها مليشيات الحوثي الانقلابية بحق اليمنيين، طبقا لما كشفه أحدث بيان، صدر اليوم، في اليوم العالمي للاختفاء القسري.
ووثقت رابطة أمهات المختطفين في اليمن تعرض 104 مدنيين للإخفاء القسري منذ سنوات لدى مليشيا الحوثي المسلحة، بينهم امرأة.
وأشار البيان الصادر، اليوم الإثنين، إلى أن "تهاني عبده محمد 38 عاماً" اختطفتها مليشيات الحوثي أثناء خروجها لزيارة أقاربها، واختفت قسريا ما يقرب من عامين، وحتى الآن لا يعلم أهلها عن وضعها شيئاً.
وأوضح بيان أمهات المختطفين أن ضحايا الإخفاء القسري يواجهون في السجون والمعتقلات السرية للمليشيات الحوثية مخاطر كبيرة تهدد حياتهم، حيث توفي تحت التعذيب 40 مدنياً أثناء فترة إخفائهم.
كما وضعت مليشيات الحوثي مختفيين قسرياً في أماكن احتجاز عسكرية معرضة للقصف لإعدامهم، وأدى ذلك إلى مقتل 21 منهم، إضافة إلى 14 مخفياً يعانون أمراضا مزمنة قبل اختطافهم، ولا يعلم ذووهم أي معلومات عن وضعهم الصحي منذ سنوات.
وذكر البيان بالأوضاع القاسية التي تعيشها أمهات المخفيين قسريا نتيجة سماعهن الشائعات عن مصير أبنائهن ومعلومات تتحدث عن موتهم دون أي تأكيد أو نفي من مصادر موثوقة.
كما تتعرض الأمهات لابتزاز مالي تمارسه المليشيات الحوثية التي اختطفتهم طوال فترات.
وأشار البيان الى أن بعض الأمهات توفين قبل أن يتمكن من الكشف عن مصير أبنائهن المخفيين قسرا،ً عوضاً عن معاناتهن وعيشهن ظروف الخوف والهلع وتعرضهن للمرض بسبب القهر على أبنائهن.
كما التقى البعض منهن بأبنائهن جثثاً هامدة فكان اللقاء الأخير معهن حسب تقرير أمهات المختطفين.
ودعا بيان أمهات المختطفين المجتمع الدولي والمحلي إلى المساندة والوقوف إلى جانب عائلات المخفيين قسراً وتوحيد الجهود للكشف عن مصيرهم وتفعيل الأمم المتحدة وكالاتها ومنظمات المجتمع المدني المعنية لتقديم الدعم النفسي اللازم لضحايا الإخفاء القسري وعائلاتهم.
وحث البيان مجلس الأمن الدولي على اتخاذ وعقوبات صارمة تحاسب مرتكبي جرائم الإخفاء القسري في اليمن.
إضافة إلى مطالبة الدولة بالتصديق على اتفاقية مناهضة الإخفاء القسري الدولية، وسن القوانين الوطنية الواضحة في تجريم الإخفاء القسري وتغليظ العقوبات لمرتكبيه.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4yOCA= جزيرة ام اند امز