نجاحات متتالية.. كيف تطور معرض أبوظبي للصيد والفروسية خلال 20 عاما؟
دشن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية دورته الـ20، السبت، بمشاركة عالمية حافلة تعكس المكانة التي بات يتمتع بها على الصعيد الدولي.
وحفل مشوار معرض أبوظبي الدولي على مدار مشواره الذي دام لأكثر عقدين من الزمن برحلة حافلة من التقدير والاعتزاز بالتراث الوطني الغني، والقيم الحضارية الأصيلة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ.
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات، فقد بدأت النسخة الأولى من المعرض في عام 2003 بمشاركة 40 شركة فقط من 14 دولة، وصلت الآن في 2023 إلى 1200 شركة من 65 بلدا من شتى أنحاء العالم.
ومثلت زيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدورة المعرض الأولى في عام 2003 نقطة تحول في مسيرة الحدث، جعلته يتحول إلى منصة عالمية تراثية زاخرة بالفعاليات.
وتحتفي فعاليات المعرض بالتراث الوطني الغني والإرث الحضاري والتاريخي الذي يعكس ما حققته الدولة من تطور ونمو على الصعد كافة.
كيف تطور معرض أبوظبي للصيد والفروسية على مدى 20 عاما؟
استقطب معرض أبوظبي للصيد والفروسية في دورته الأولى عام 2003 نحو 40 شركة من 14 دولة، زادت إلى نحو 192 شركة من 21 دولة في الدورة الثانية، ثم نحو 353 شركة من 36 دولة في الثالثة، و525 شركة من 42 دولة في الرابعة.
وشهدت الدورة الخامسة التي أقيمت عام 2007 مشاركة ما يزيد على 500 عارض من 40 دولة، ثم في دورة العام التالي 526 شركة من 37 دولة، زادت إلى 573 شركة من 37 دولة، ثم في الدورة الثامنة 589 شركة من 30 دولة.
وفي الدورة التاسعة عام 2011 شارك في المعرض 596 شركة من 30 دولة، بينما شهدت الدورة العاشرة مشاركة أكثر من 600 عارض من 40 دولة.
ودخل المعرض مرحلة استثنائية من التطور والازدهار خلال العقد الأخير وصلت بعدد مشاركيه إلى نحو 1200 شركة وعلامة تجارية، تمثل أكثر من 65 دولة من شتى أنحاء العالم.
وأكد ماجد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، في تصريح نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن المعرض يشهد منذ دورته الأولى نموا وتطورا مستمرا، حيث بات المنصة الرائدة للاحتفاء بالتراث الوطني الإماراتي واستدامته.
وتطرق المنصوري للحديث عن شعار الدورة العشرين للمعرض "استدامة وتراث.. بروح متجددة"، موضحاً أنه "جاء لتوصيل رسالة المعرض منذ انطلاقه، وهي صون التراث الوطني واستدامته".
وتابع: "هناك حرص من كل الشركات الوطنية في المعرض على تسليط الضوء على التراث الغني والمستدام للإمارات"، لافتا إلى أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية سيشهد في دورة 2023 برنامجا مليئا بالفعاليات والمؤتمرات التي تجسد أهمية هذا الحدث المتخصص الأضخم من نوعه في المنطقة وأفريقيا.
ويمنح معرض أبوظبي الفرصة للتعرف على ثقافة الإمارات وموروثها الأصيل عبر الأنشطة المتنوعة والمبتكرة التي يقدمها بهدف رفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية، إضافة للتشجيع على ممارسة الرياضات الأصيلة والصديقة للبيئة بنحوٍ مُستدام.
وسيشهد المعرض في نسخته العشرين 200 نشاط وفعالية ستقام في أروقته، إضافة إلى عدد من المسابقات التراثية والفنية والثقافية المتخصصة التي تم رصد 64 جائزة لها.
بالإضافة إلى كل ذلك سيشهد المعرض عقد مؤتمر "استدامة الصقارة.. مواجهة تحدّيات القرن الحادي والعشرين"، ومؤتمر "دور وسائل الإعلام في صون الصقارة والتراث الثقافي غير المادي" بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.
ويتضمن المعرض 11 قطاعا متنوعا تشمل عدة فعاليات حافلة، ومنها الفنون والحرف اليدوية والفروسية والصقارة ورحلات الصيد والسفاري ومعدات الصيد والتخييم وأسلحة ومعدات الصيد والرماية والحفاظ على البيئة والتراث الثقافي ومركبات ومُعدّات الترفيه في الهواء الطلق والمنتجات والخدمات البيطرية ومُعدّات صيد الأسماك والرياضات البحرية .
وللمرة الثالثة في تاريخه فإن المعرض سيقام على مدار سبعة أيام متواصلة تلبية لرغبة كل الزوار والعارضين في زيادة مدة الفعاليات.