استثمارات جديدة في الصحراء المغربية.. ثمار الدبلوماسية الرزينة
تقطف مدينتا العيون والداخلة في الأقاليم الجنوبية المغربية ثمار الدبلوماسية الرزينة عبر استثمارات تنموية جديدة.
وحل بمدينة الداخلة، المتواجدة على ساحل الصحراء المغربية، وفد من المستثمرين المُنحدرين من إقليم الباسك، بغرض الوقوف على الفرص الاستثمارية والاقتصادية التي توفرها المنطقة.
تأتي الزيارة في خضم الدينامية الاقتصادية والدبلوماسية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، خاصة بعد تزايد الدعم الدولي لمغربية الصحراء، وعلى رأسها شروع الولايات المتحدة الأمريكية في بناء قُنصليتها بمدينة الداخلة، وتشجيعها الاستثمار في المنطقة.
- المغرب يحلق مع الصفوة.. قوة صاعدة في صناعة الطيران المدني
- المغرب يستمر في استخدام لقاح أسترازينيكا: لا أخطار صحية أكيدة
وخلال الزيارة، التقى مجموعة من الاقتصاديين ورؤساء الشركات من إقليم الباسك بمسؤولين محليين بجهة الداخلة وادي الذهب، حيث استعرض الجميع الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة، ومُختلف القطاعات القابلة للاستثمار.
وأبدى المُستثمرون الباسكيون اهتمامهم الكبير بالموارد الطبيعية والخصائص الجغرافية للمنطقة، وما تُسهله من إمكانيات للاستثمار. خاصة في مجالات الصناعة الغذائية والصيد البحري والطاقات المتجددة.
البنية التحتية
وفي نفس السياق، عبر ألفريدو سيلفان فيرنانديز، وهو رجل أعمال متخصص في القطاع الصناعي، عن استحسانه للبنيات التحتية التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، موضحاً في تصريح للصحافة على هامش الزيارة، أن مجيئه وباقي رجال الأعمال الباسكيين، يهدف إلى الاطلاع على المجهودات التي تبذلها المملكة المغربية على الصعيدين الوطني والجهوي، لا سيما الأقاليم الجنوبية التي تكتسي أهمية متزايدة.
ولفت إلى أن هذه الزيارة مكنت من الوقوف على المجهودات المبذولة من خلال عدد من مشاريع البنية التحتية المنجزة في مختلف المجالات.
وأضاف أن “الوفد على تواصل دائم مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين في إقليم الباسك الراغبين في الاستثمار بالجهة”، مشيرا إلى أن “الزيارة المقبلة لهؤلاء الفاعلين الاقتصاديين ستكون ذات طابع تقني محض (قيمة الاستثمار، الدراسات التقنية وغيرها) حول تفعيل المشاريع التي سيتم تحديدها”.
وتابع "هذه الزيارة الأولى أتاحت لنا فرصة أخذ فكرة عن قطاعات الاستثمار المحتملة، التي تهم على الخصوص، الطاقات المتجددة وتطوير وتصنيع المنتوجات الغذائية والفلاحية والبحرية، في أفق خلق الربح وفرص الشغل على الصعيد الجهوي".
مدينة العيون
وقبل الداخلة، زار الوفد ذاته مدينة العُيون. حيث التقوا عددا من المسؤولين المحليين، ورجال الاقتصاد في المنطقة، في حين عبرت ماريتا تاتو، وهي إحدى سيدات الأعمال الباسكيات، في تصريح صحفي عن اندهاشها للبنيات التحتية المتقدمة التي تحتضنها المدينة، لا سيما في ميادين الرياضة والتأهيل الحضري.
وأكدت المتحدثة استعدادها لإبرام شراكات مع رجال أعمال من الصحراء المغربية لبلورة مشاريع تنمية مشتركة، تهم الصيد والطاقات المتجددة، إضافة إلى صناعات إعادة تدوير المواد الأولية. موضحة في هذا الصدد أن رجال الأعمال الباسكيين منفتحون اليوم على المغرب، كبلد يعرفونه.
وتجدر الإشارة إلى أن الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، تعرف منذ سنوات، بتعليمات وإشراف ملكي، ثورة تنموية غير مسبوقة، تروم تطوير البنيات التحتية للمنطقة، بغرض تحسين ظُروف عيش الساكنة من جهة، وتعزيز فرص الاستثمار وخلق فرص الشغل من جهة أخرى.
وإلى جانب الحركة الاقتصادية التي تعرفها الصحراء المغربية، تتوالى الدول التي تفتح قُنصلياتها في المنطقة، سواء في مدينة العيون أو مدينة الداخلة، وهي القُنصليات التي يُناهز عددها العشرين قُنصلية، مُوزعة بين المدينتين.
وكانت الإمارات العربية المتحدة، أول دولة عربية غير أفريقية، وأول دولة خليجية تفتح قُنصليتها في مدينة العيون، لتليها مُبادرات دول شقيقة أخرى، مثل البحرين والأدرن، فيما يُنتظر أن تُعلن دول أخرى عن خُطوات مُشابهة.
aXA6IDE4LjIxOS4yMzEuMTk3IA== جزيرة ام اند امز