اليوم العالمي للتمريض.. "سيدة المصباح" تُنير العالم
يحتفل العالم في 12 مايو من كل عام بيوم التمريض العالمي، والذي يأتي وسط خوض الطواقم الطبية حربا لمواجهة كورونا.
وجرى اختيار يوم 12 مايو/أيار للاحتفاء بالممرضين في يناير/كانون الثاني من عام 1974، إذ يوافق الذكرى السنوية لميلاد فلورنس نايتينجيل التي اشتهرت بأنها مؤسسة التمريض الحديث.
ولدت فلورنس نايتينجيل، في 12 مايو عام 1820، في بلدة فلورنسا بإيطاليا، وهي من عائلة بريطانية تؤمن بتعليم المرأة وحقها في الحياة، تلقت تعليمها في المنزل على يد والدها، الذي اعترض في البداية على عملها في مهنة التمريض، إذ لم يكن ينظر إلى تلك المهنة كونها "محترمة أو جذابة".
وقررت العمل في مجال التمريض، رغم معارضة والديها، وحرصت على النظافة وقواعد التطهير، والصحة العامة في المجتمع، وتعتبر أول من وضع قواعد التمريض الحديث وأسس لتعليم التمريض ووضعت مستويات للخدمات التمريضية والخدمات الإدارية في المستشفيات.
ولُقبت بـ"سيدة المصباح" أو "السيدة حاملة المصباح"، لأنها كانت تخرج في ظلام الليل إلى ميادين القتال، وهي تحمل مصباحاً بيدها، للبحث عن الجرحى والمصابين لإسعافهم.
احتفاء منظمة الصحة
ووجه مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر التحية للممرضين والممرضات في "يوم التمريض العالمي"، وقال في تغريدة نشرها عبر حسابه على "تويتر"، الأربعاء: "لكل الممرضين والممرضات، شكرًا لكم على العمل على مدار الساعة للحفاظ على سلامتنا أثناء جائحة".
الإمارات تحتفي بـ"ملائكة الرحمة"
وبدوره قال عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات: "إن اليوم العالمي للتمريض يمثل مناسبة لتسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لمهنة التمريض في نظم الرعاية الصحية، ومكانتها الحيوية في دعم التغطية الصحية الشاملة، ولاسيما في ظل انتشار جائحة كوفيد-19، والتي أبرزت الدور الكبير للكوادر التمريضية في خط الدفاع الأول لحماية صحة المجتمع".
ولفت إلى أن القيادة الرشيدة جسّدت عبر مواقفها وتوجيهاتها التقدير والعرفان للكوادر الطبية، الذين لبوا نداء الواجب والوطن بكل تفانٍ وإخلاص، مؤكدين اتحاد شعب دولة الإمارات أمام التحديات.
وأعرب عن فخر الوزارة واعتزازها بالكوادر الطبية والتمريضية بالدولة، تقديراً لجهودهم العظيمة ومثابرتهم من أجل صحة وسلامة المرضى وتحصين المجتمع، مقدمين نموذجاً إنسانياً ملهماً، وملبين نداء الواجب في كافة الأوقات، كمصدر طمأنينة وثقة. "حيث أثبتت كوادرنا التمريضية كفاءتها وقدرتها في الميدان بقدر عال من المهنية والإنسانية، وتقديم أفضل الرعاية الصحية. وفي ظل هذا الدور الأساسي الذي أدته الكوادر الصحية، وضعت الوزارة صحتهم وسلامتهم على رأس أولوياتها، من خلال التأهيل والتدريب المستمر وتوفير كافة متطلبات الحماية المهنية لهم ووفق أفضل الممارسات العالمية".
وأكد أن مشاركة وزارة الصحة ووقاية المجتمع في اليوم العالمي للتمريض وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة، والتي أتت ثمرة لتعاونٍ بنّاء ومثمر بين الوزارات والهيئات الحكومية والخاصة في الدولة، يسلط الضوء على المكانة الهامة التي بلغها الكادر التمريضي على مستوى السياسات الصحية الوطنية.
وتولي شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات، قطاع التمريض أهمية كبيرة، خاصة العاملين في هذا القطاع من أبناء الإمارات الذين تحرص شركة "صحة" على استقطابهم للعمل في منشآتها، وتوفر لهم سبل التدريب والتعلم والترقي في مجال عملهم.
دور حيوي في القطاع الصحي
وقالت عائشة المهري، مدير دائرة التمريض في شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للتمريض الذي يحتفل فيه في 12 مايو من كل عام، إن للعاملين في مهنة التمريض دوراً حيوياً في القطاع الصحي، من خلال تواصل الممرضين المستمر والمباشر مع المرضى، والمراجعين للمنشآت الطبية، فالفريق التمريضي الناجح والمتمرس إكلينيكيا يسهم إسهاماً فعالاً في نجاح المنشأة الصحية.
وأضافت أن لدى شركة "صحة" كادراً تمريضياً متميزاً يصل عدده إلى 6963 ممرضة وممرضاً، من بينهم 163 ممرضة إماراتية، إذ تفتح شركة "صحة" أبواب منشآتها لجميع الشباب المواطنين من الجنسين للانضمام إلى الكادر التمريضي في "صحة"، وتخصص الموارد والإمكانيات التدريبية لأبناء الإمارات ليؤدوا عملهم وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وليكونوا على اطلاع دائم على أحدث الممارسات في القطاع الطبي والتمريضي.
وأشارت إلى أنه خلال فترة جائحة كورونا، وفي إطار الجهود المبذولة لمواجهة الفيروس، قامت شركة «صحة» بتوظيف وتأهيل نحو 1082 من الكوادر التمريضية في مختلف الاختصاصات، ومن خلال جهود إدارة التعليم والتطوير والبحث العلمي في دائرة التمريض في "صحة" تم تنظيم ما يزيد على 21.600 دورة تدريبية وتأهيلية للكوادر التمريضية والصحية، منها برامج تدريب لرفع كفاءة نحو 2477 ممرضاً للتعامل مع الحالات المستعجلة لوحدات العناية المركزة والوحدات التابعة لها، ودورات لممرضي الطوارئ ورعاية الكلى والعنابر.
خط الدفاع الأول
وأوضحت عائشة المهري أن الممرضات الإماراتيات يعملن في مختلف الأقسام والتخصصات التمريضية وأثبتن جدارتهن في مواقع العمل، واكتسبن ثقة المتعاملين مع منشآت صحة، خاصة المواطنين الإماراتيين الذين أصبحوا يفضلون التعامل مع الممرضات المواطنات بشكل أكبر، لما يقدمنه لهم من الرعاية وحسن التعامل وهن الأقرب إليهم لتفهم احتياجاتهم، وقد ظهر ذلك جلياً خلال جائحة "كوفيد-19"، فقد كانت الكوادر التمريضية في خط الدفاع الأول لمواجهة الجائحة وعملت بتفانٍ وإخلاص للحد من انتشار الفيروس.
وقالت إن الكادر التمريضي قام بدور مهم خلال جائحة كورونا ضمن خط الدفاع الأول، وعمل بكل جد وتفانٍ في مختلف المواقع، سواء في المستشفيات والمراكز الصحية، أو في مراكز المسح الوطني التي أقامتها شركة "صحة" في مختلف إمارات الدولة، وكذلك في مستشفيات محمد بن زايد الميدانية التي تختص بتوفير العلاج لمصابي "كوفيد-19"، والتي أقامتها "صحة" كذلك في إمارات الدولة.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi4xMjQg
جزيرة ام اند امز