خطوة كبرى.. ترحيب دولي بموقف إسبانيا تجاه الصحراء المغربية
حصد الموقف المتقدم لإسبانيا بشأن ملف الصحراء المغربية، إشادة وترحيبا دوليين واسعين.
ورحب نواب أوروبيون، بدعم الحكومة الإسبانية لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، والتي قالت عنها مدريد إنها بمثابة "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" من أجل تسوية الخلاف المتعلق بالصحراء المغربية.
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء، عن عدد من النواب الأوروبيين ترحيبهم بهذا التحور، وتأكيدهم أهمية التعاون المغربي الإسباني بالنسبة للقارتين الأوروبية والأفريقية.
خطوة كبرى
وأبرز النائب الأوروبي أندري كوفاتشيف، أن هذا الموقف يعد "خطوة كبرى إلى الأمام" نحو تسوية هذا النزاع.
وقال "أرحب بموافقة رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز على المخطط المغربي للحكم الذاتي لسنة 2007، باعتباره الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية النزاع حول الصحراء. إنها خطوة كبرى إلى الأمام".
من جهته، نوه النائب الأوروبي أتيلا آرا-كوفاكس بالموقف البناء لإسبانيا، وقال "أرحب بالموقف الإيجابي والبناء المعبر عنه من طرف إسبانيا، والذي تعتبر من خلاله مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية النزاع حول الصحراء".
من جانبه، وصف النائب الأوروبي، التشيكي، توماش زديكوفسكي الموقف الجديد لإسبانيا بخصوص الصحراء المغربية بـ“الخطوة التاريخية”.
وأكد أن الأمر يتعلق بـ"مرحلة تاريخية وسياسية مهمة. إسبانيا تدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت سيادة المملكة، باعتبارها الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء بصفة نهائية".
ترحيب أمريكي
من جهتها، ثمنت الولايات المتحدة الأمريكية، الموقف التاريخي لإسبانيا بشأن الصحراء المغربية، مُجددة دعمها لمصالح المملكة وسيادتها على أراضيها.
ولفتت في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أنها تتشارك مع حكومة بيدرو سانشيز موقفها من قضية الصحراء المغربية.
وقال إن بلده “يُواصل اعتبار خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب جادة وذات مصداقية وواقعية” وأن لها إمكانية واضحة للاستجابة لتطلعات ساكنة جنوب المملكة المغربية “.
وشدّد المتحدث في تصريح لوكالات الأنباء الإسبانية، على دعم واشنطن للمبعوث الأممي الخاص للصحراء ستافان دي ميستورا، وجهوده لـ “تعزيز مستقبل سلمي ومزدهر” للمنطقة، بحسب المصدر نفسه.
محط ترحيب
قال الدكتور باكاري سامبي، مدير معهد تمبكتو، وهو مركز للتفكير والدراسات حول قضايا السلام، مقره بدكار، إن "أي تقارب وأي جهد مشترك لتوطيد الثقة بين مدريد والرباط محط ترحيب".
وأضاف أن "التهدئة وتعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا هو فرصة جديدة للسلام الدائم سواء في شمال إفريقيا أو في بقية القارة".
وأبرز أن "نوعية العلاقات بين الرباط ومدريد كانت على الدوام، مؤشر حاسم في النهوض بقضية السلام"، كما أن "المغرب وإسبانيا يتحملان مسؤولية جسيمة في تشكيل طرفي صلة الوصل بين أفريقيا وأوروبا".
وأشار إلى أنه من أجل كتابة صفحة جديدة طال انتظارها في العلاقات الأفريقية الأوروبية، يجب على المغرب وإسبانيا القيام بدورهما بشكل كامل ومسؤول"، مشيرا إلى أنه يجب أن تصبح الثقة المتبادلة والشفافية مبادئ لعلاقة جديدة بين البلدين".
استقرار وزخم
من جهته، أكد المنتدى الكناري-الصحراوي، اليوم السبت، أن موقف الحكومة الإسبانية يكتسي "أهمية كبرى للاستقرار الإقليمي" ويضفي زخما جديدا على التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف.
وجاء في بيان للمنظمة: "نرحب بارتياح كبير بهذا الموقف الذي يكتسي، بلا أدنى شك، أهمية كبيرة بالنسبة للاستقرار الإقليمي في مختلف مجالات التعاون، سواء بين البلدين أو داخل الصحراء نفسها".
كما اعتبرت أن هذا القرار "يعزز الاحترام المتبادل والتعاون والشفافية واحترام الاتفاقات على مختلف المستويات بين البلدين الصديقين، ما سيسهم في ازدهارهما على المدى القصير".
وأضافت المنظمة غير الحكومية، أنه ينبغي أن يكون أيضا نقطة انطلاق من أجل تطبيق الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية، حتى يتم وضع حد لهذا النزاع بعد ما يقرب من نصف قرن، مؤكدة أن موقف مدريد الجديد هو "أفضل خبر منذ عدة سنوات".
aXA6IDMuMTQ0LjQ3LjExNSA= جزيرة ام اند امز