يوم المرأة العالمي في ميدان العلوم.. إبداع النساء لم يعد ترفا
يستهدف اليوم العالمي للمرأة والفتاة في العلوم، الذي يوافق 11 فبراير/شباط من كل عام، التذكير بأهمية المساواة بين الجنسين.
ولضمان الفرص الكاملة والعادلة والمشاركة في العلوم للنساء والفتيات، فضلاً عن تعزيز المساواة بين الجنسين، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تخصيص 11 فبراير/ شباط يومًا دوليًا للنساء والفتيات في العلوم.
وتأخذ الأمم المتحدة من هذا اليوم منطلقا للتأكيد على أهمية تعزيز الدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه النساء والفتيات في العلوم والتكنولوجيا.
وفي رسالة لها بمناسبة هذا اليوم، قال المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي إن "مواجهة التحديات الهائلة في القرن الحادي والعشرين، ومنها التحديات المتعلقة بتغير المناخ والابتكارات التكنولوجية الكاسحة وغيرها، تتطلب الاستعانة بالعلوم وبكل القدرات والطاقات الضرورية. ولذلك لا يستطيع العالم الاستغناء عن إمكانيات وذكاء وإبداع الآلاف من النساء بسبب استمرار وجود أوجه عدم المساواة أو الأفكار والأحكام المسبقة التي تعاني منها المرأة".
وأضافت أزولاي: "تدعو اليونسكو، في هذا اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، المجتمع الدولي والدول والأفراد إلى العمل معاً لجعل المساواة واقعاً ملموساً في ميدان العلوم، وفي سائر الميادين. وسيعود هذا الأمر بالخير العميم على البشرية وعلى العلوم".
ومع أن عدد الفتيات الملتحقات بالمدارس يزداد الآن أكثر من أي وقت مضى، غير أنهن لا يتمتعن دائماً بمثل ما يتمتع به الفتيان من فرص لإتمام تعليم حسب اختيارهن والاستفادة منه، وهناك عدد كبير جداً من الفتيات والنساء اللاتي يتخلفن عن الركب جرّاء أوجه التحيز والمعايير الاجتماعية والتوقعات التي تؤثر في نوعية التعليم الذي يتلقينه والمواضيع التي يدرسونها.
وتشير منظمة اليونسكو، إلى تواضع تمثيل النساء في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وفي المهن المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تبعاً لذلك.
وفقاً لتقرير اليونسكو المعنون "السبيل إلى تعزيز تعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للفتيات"، لا تمثل الإناث سوى 35% من الطلاب الملتحقين بالتعليم العالي للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وثمة فوارق ملحوظة في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
ويلفت التقرير إلى أن 3% فقط من الطالبات الملتحقات بالتعليم العالي يخترن الدراسات الخاصة بتكنولوجيات المعلومات والاتصالات، وتثير أوجه التفاوت بين الجنسين هذه القلق، لاسيما وأن المهن المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات غالباً ما يشار إليها على أنها وظائف المستقبل، الرائدة في مجال الابتكار، والرفاه الاجتماعي، والنمو الشامل والتنمية المستدامة.
وأكدت اليونسكو أنها تولي اهتماماً خاصاً لهذه القضية باعتبارها جزءاً من الجهود التي تبذلها لتعزيز تمكين النساء والفتيات من خلال التعليم وكاستجابة للقرار الذي اتخذته الدول الأعضاء فيها بشأن دور اليونسكو في تشجيع الفتيات والنساء ليكنَّ رائدات في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بما في ذلك الفنون والتصميم.