تقرير يحذر من النشاط السري للأطفال على الإنترنت
ثلث من تبلغ أعمارهم 15 عاما في بريطانيا أصبحوا الآن يستخدمون شبكة الإنترنت لأكثر من ست ساعات يوميا خارج المدرسة.
هل تفلح محاولات الآباء والأمهات في حماية أطفالهم من جميع مخاطر شبكة الإنترنت؟ هذا السؤال يجيب عليه تقرير حديث يرى أن هذه المحاولات قد تكون بلا جدوى، فهذه الفئات العمرية الصغيرة تدير سراً وبشكل متزايد حياتها الخاصة على الإنترنت.
ويقول التقرير الصادر عن معهد سياسات التعليم، إن أكثر من ثلث من تبلغ أعمارهم 15 عاماً في بريطانيا أصبحوا الآن "يستخدمون الإنترنت بشكل مفرط"، أي أنهم يتصفحون شبكة الإنترنت لأكثر من ست ساعات يومياً خارج المدرسة.
- تحذير من تطبيقات تشجع الأطفال على عمليات التجميل
- ألمانيا تصدر قانونا يسمح بالتجسس على الرسائل الخاصة ورفع بصمات الأطفال
ويأمل الباحثون الذين أعدوا التقرير، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن تشجع هذه النتائج السلطات على وضع إجراءات "استباقية" تركز على مساعدة الأطفال والمراهقين على عيش حياتهم الرقمية بشكل آمن.
ويوضح التقرير أن الفئات الأصغر سناً ببريطانيا يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مفرط، وهو نشاط أصبح خاصاً وسرياً بشكل متزايد، مع استخدام هؤلاء للإنترنت في غرف نومهم أو على الهواتف الذكية.
ويرى الباحثون أن تركيز السياسة العامة يجب أن يكون بناء قدرات الصغار أنفسهم بحيث يدركون كيفية اكتشاف الأخطار المحتملة للإنترنت، والتي قد تؤثر سلباً على صحتهم النفسية.
واستشهد التقرير بدراسة أجراها مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني عام 2015، وأظهرت وجود "رابط واضح" بين الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقون على مواقع التواصل الاجتماعي وإصابتهم بمشكلات نفسية.
وأشارت الدراسة إلى أن ثلث أطفال بريطانيا تعرضوا بشكل عام للتنمر على الإنترنت أو استخدموا الشبكة بشكل مفرط أو شاركوا معلومات خاصة ومضرة (مثل المواقع التي تشجع على إيذاء النفس).