سيناريوهات أمن الطاقة العالمي.. 5 وزراء عرب يتحدثون
دولة الإمارات ليست فقط دولة منتجة للبترول بل هي دولة منتجة للطاقة الجديدة والمتجددة النظيفة، "وهي تؤمن بأن الهيدروجين سيكون له سوق جاذب".
في وقت تراجعت الاستثمارات العالمية في النفط والغاز خلال 2020، بفعل تراجع أسعار الخام، وهبوط الطلب على المشتقات، يطرح السؤال حول أهمية الاستثمارات في مرحلة التعافي.
وبينما تبحث فيه دول العالم التحول نحو الطاقة النظيفة، فإن الدول النفطية بقيادة دولة الإمارات والسعودية، كانتا من أوائل الدول المالكة لمشاريع طاقة متجددة على أراضيها.
والأحد، قال سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات، إنه في عام 2016 وضعت دولة الإمارات استراتيجية لعام 2050، حيث كان الاعتقاد أن التحول للطاقة النظيفة سيكون مكلفاً جداً.
أضاف المزروعي في كلمة له على هامش أعمال مؤتمر تقنيات البترول بالسعودية، أنه اتضح أن الاستثمار في الطاقة المتجددة أمر جيد، "وقد وفر لنا 191 مليار دولار وذلك فقط بالتحول بنسبة 50% إلى الطاقة النظيفة سواء طاقة نووية أو شمسية".
الإمارات والهيدروجين
وأضاف أن دولة الامارات ليست فقط دولة منتجة للبترول بل دولة منتجة للطاقة الجديدة والمتجددة النظيفة، "وأنها تؤمن أن الهيدروجين سيكون له سوق جاذب، وتستهدف أن تكون لاعباً مهماً فيه بنسبة تصل إلى 25% من هذا السوق".
وزاد: "البداية ستكون بالهيدروجين الأزرق وسيتبعه الهيدروجين الأخضر، حيث تم إنشاء أول مصنع للهيدروجين الأخضر ونقوم حالياً بدراسة استخداماته ومنها كوقود للنفاثات ووسائل النقل البحري في المستقبل".
العالم لا يستطيع إنتاج كافة الطاقة
وخلال الجلسة الوزارية، أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، على أن العالم لا يستطيع إنتاج كافة الطاقة التي يحتاجها من الطاقات الجديدة وحدها، وأنه لابد من التوازن في سوق الطاقة.
وأضاف أن "هذا ما يقوم به تحالف أوبك+ الذى يضم 23 وزيراً يؤمنون بشدة أن التحالف استطاع تحقيق الأفضل لنا ولاقتصاداتنا ولشعوبنا وللصناعة بأكملها".
وأكد أن بلاده ستستمر بالاستثمار في الطاقة النظيفة ومشروعات الاستدامة، في ذات الوقت الذي تتوسع فيه في الإنتاج من الثروة البترولية.
ودعا دول العالم لتطوير التقنيات اللازمة بالتعاون والتكاتف للحد من الانبعاثات وغازات الاحتباس الحراري في كافة القطاعات، لأن ذلك هو التكامل نحو مواجهة التغيرات المناخية.
وتابع: "السعودية ملتزمة بخطة للوصول إلى الحياد الصفري لانبعاثات الكربون بحلول عام 2060، من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وبما يتوافق مع خطط البلاد التنموية".
استراتيجية مصر في الطاقة
من جهته، قال طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري إن مصر تعمل على تبنى مزيج الطاقة المناسب الذي يسمح بعبور المرحلة الانتقالية حتى التحول الطاقي الكامل.
أضاف في كلمة له، أنه "تم بالفعل منذ عدة سنوات وضع استراتيجية للطاقة حتى عام 2035 والتي تهدف إلى أن تصل نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2035".
وتعتمد مصر حاليا، على نسبة تبلغ 20% للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية في مزيج الطاقة وأنه يجرى حالياً إنشاء محطة للطاقة النووية.
وأشار الوزير إلى أهمية الهيدروكربونات خلال الفترة الحالية مؤكداً أن مصر تبنت الغاز الطبيعي كوقود انتقالي هام وتعمل على التوسع في استخداماته في مصر بكافة الأنشطة الصناعية وفي تموين السيارات للعمل بالغاز الطبيعي.
استعدادات مصر لقمة المناخ COP27
وفيما يخص استضافة مصر للقمة العالمية القادمة للمناخ COP27 في نوفمبر القادم، أشار الملا إلى أن مصر دولة تلتزم بكافة الاتفاقيات الدولية للحفاظ على البيئة، وخاصة اتفاقية باريس للمناخ وأن الاستعدادات لهذه القمة لا تتم داخل مصر فقط وإنما مع الشركاء والدول الصديقة.
وأشار إلى أهمية الاستمرار في تنمية الموارد الطبيعية والأحفورية واستغلالها بشكل آمن بالاستفادة من التكنولوجيات المتقدمة التي تعمل على خفض الانبعاثات لضمان تحقيق عوائد تضمن الاستثمار في الطاقة الانتقالية خلال فترة التحول الطاقي.
التعاون المشترك بين أوبك وأوبك +
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد عبد اللطيف الفارس نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط والكهرباء والماء والطاقة المتجددة بالكويت، أن اتفاق التعاون المشترك بين أوبك وأوبك + أثبت خلال العامين الماضيين أنه الأسلوب الأمثل لتحقيق التوافق في ظل ما تمر به صناعة البترول.
وفيما يتصل بالتحول الطاقي، أكد الفارس أن استراتيجية الكويت تتوافق مع المنطقة في التركيز على خفض انبعاثات الكربون وتطبيق تقنيات التقاط الكربون وتحقيق أقل انبعاثات كربونية.
العراق ومصلحة أسواق الطاقة
بينما أوضح وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، أنه من أجل مصلحة أسواق الطاقة بأكملها، يجب أن تظل أوبك+ ملتزمة بالاتفاق الحالي المستمر والمستدام وأن استراتيجية بلاده للتحول الطاقي لعام 2030.
وأضاف أن العراق وصل إلى 40 مليون نسمة ونسبة نمو 3.1% و5% نمواً سنوياً في استهلاك الطاقة، ولديه تعاون مع شركات مثل توتال وبي بي في الطاقة الشمسية وهم من كبرى الشركات العالمية العاملة في.
aXA6IDE4LjExOC4xNDkuNTUg جزيرة ام اند امز