إنفستوبيا 2023 تبحث فرص النمو في اقتصاد اليوم
استضاف مؤتمر إنفستوبيا السنوي 2023 جلسة عمل بعنوان "فرص النمو في اقتصاد اليوم".
وتحدث فيها مجموعة من الخبراء وقادة الفكر من مختلف القطاعات، عن أحدث الاتجاهات والفرص في الاقتصاد الجديد الذي يشهد تطورات سريعة في المنطقة.
وشارك في الجلسات مارك أنطاكي رئيس استراتيجية المحفظة في مبادلة، وآلان بابياس رئيس مجلس إدارة الخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات في بنك "بي إن بيه باريبا"، وستيفان مونييه رئيس الاستثمار في "لومبارد أودييه"، وإيفان سيدال الرئيس التنفيذي لشركة ألبرتا لإدارة الاستثمار. وطرح المشاركون وجهات نظرهم في جلسة بعنوان "فرص النمو في اقتصاد اليوم"، وركزوا على تحديد فرص النمو، والأمل تجاه المناخ الاقتصادي الحالي.
وقال ستيفان مونييه، كبير مسؤولي الاستثمار في "لومبارد أودييه"، إن التضخم يعود إلى السياسات النقدية التيسيرية والاضطرابات التي عانت منها سلسلة التوريد، مثل تلك الناجمة عن ظهور جائحة "كوفيد-19"، وأزمة الطاقة في أوروبا.
ويعتقد أن الأدوات الوحيدة المتاحة لمكافحة التضخم تشتمل على السياسة النقدية والأتمتة. وحول توقعاته لمؤشر "إس آند بيه 500"، ذكر أنه أنه سينهي عام 2023 بانخفاض قدره 50 نقطة عن مستواه الحالي. وأشار في تقييمه إلى أنه يتعين على واضعي السياسات استخدام تدابير السياسة النقدية، والاستفادة من تقنيات الأتمتة في جهودهم لمعالجة التضخم.
وخلال الجلسة، أكد مارك أنطاكي، رئيس استراتيجية المحفظة في مبادلة، أهمية تحديد الأولويات والفرص القائمة على الاتجاهات العالمية.
واستهل حديثه حول رؤية الشركة لمدة تتراوح من 5 إلى 10 سنوات قادمة، والتي تتمحور حول الأسواق الناشئة، والتقنيات الجديدة، وأجندات الأعمال المتعلقة بالمناخ، والعلاقات السكانية. وأوضح في مداخلته أن مبادلة تركز على الاستثمار في الشركات ذات التدفق النقدي ونماذج الأعمال المناسبة ، حتى تتمكن من تسريع وتيرة النمو. وأبرز أنطاكي التزام شركته ومساعيها بأن تكون مستثمراً متنوعاً وطويل الأجل، إلى جانب تركيزها على التقنيات الجديدة، مثل التكنولوجيا الصحية وتكنولوجيا المناخ.
وأبرز آلان بابياس، رئيس مجلس إدارة الخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات في "بي إن بيه باريبا"، الدور الحاسم الذي تلعبه البنوك المركزية في مكافحة التضخم. وأشار إلى أن الطريقة الأكثر فاعلية التي يمكن للبنوك المركزية الاعتماد عليها في مساعيها لمواجهة التضخم، هي زيادة أسعار الفائدة وخفض السيولة. ونوّه أيضاً إلى أن المؤسسات المصرفية ليست مقيدة بحدود جغرافية أو قطاعية محددة، لاسيما وأنها تعطي الأولوية لتمويل القطاعات الآمنة، مثل تحول الطاقة وصناعة التكنولوجيا، والتي تستفيد من التقنيات المبتكرة لتعزيز النمو.
وقال إيفان سيدال، الرئيس التنفيذي لـAIMCO، شركة إدارة الاستثمار التي يوجد مقرها الرئيسي في إدمونتون، إن شركته تتطلع إلى تنويع محفظتها، واستكشاف أسواق جديدة في آسيا. وأضاف أنه على الرغم من حالة الاقتصاد الكندي القائم على الموارد، مع وجود إمكانات نمو كبيرة، إلا أن AIMCO كانت تركز على الصعيد المحلي بشكل كبير في ضخ استثماراتها. وبهدف تقليل المخاطر وتوليد فرص النمو، تقوم الشركة الآن بتقييم فرص التنويع الجغرافي، مع التركيز بشكل خاص على الأسواق الجديدة في آسيا.
وتستكشف الشركة ذاتها أيضاً إمكانية فتح مكتب لها في أبوظبي، الأمر الذي سيساعدها على توسيع نطاق انتشارها العالمي. وتمثل هذه الخطوة جانباً من استراتيجية الشركة الأوسع بغية توسيع نطاق استثماراتها، والاستفادة من فرص النمو الجديدة.