مباراة ودية تورط السامبا والتانجو في ملف مونديال قطر

ملف لجنة الأخلاق بالفيفا يتناول شبهات فساد جديدة تخص وجود تدخلات حكومية مشبوهة لقطر للفوز بملف مونديال 2022.. تعرف على التفاصيل.

أكد تقرير لجنة أخلاقيات الفيفا، الذي أعده المحقق مايكل جارسيا رئيس غرفة التحقيق باللجنة، أن شبهات الفساد التي تتعلق بإسناد ملف تنظيم كأس العالم 2022 إلى قطر، تشير لوجود شبهات تتعلق بمباراة ودية أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة بين منتخب البرازيل والأرجنتين، وتم على هامشها منح مبالغ خرافية لاتحادي البلدين تعزز وجود شبهة فساد في الأمر.

تدخلات حكومية مشبوهة ضمنت لقطر تنظيم المونديال

وأبرز الملف في ثالث نقاط ملف قطر، بصفحته رقم 200، كيفية استخدام قطر منتخبي السامبا والتانجو، ودفع مبالغ خيالية وصلت لنحو 7 ملايين دولار لإقامة المباراة الودية بينهما على أرضها، في 17 نوفمبر 2010، قبل أسابيع من الإعلان عن الدول الفائزة بتنظيم مونديالي 2018 و2022، وقد استخدمت الأموال الطائلة ضمن محاولات إقناع الاتحادين البرازيلي والأرجنتيني بالتصويت لها في تنظيم المونديال وإغرائهما بتلك القيمة الكبيرة، خاصة مع الهدايا التي تم الحديث عنها في هذا الصدد، والتعاون مع خوليو جروندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني.

وأشار التقرير إلى الهدف الثاني الذي كانت تسعى قطر لإثباته من وراء تلك المباراة هو  لفت انتباه العالم إلى أنها قادرة على تنظيم وإقامة أكبر الأحداث الرياضية والمباريات الكبرى على أرضها وملاعبها، وأن تخرج بسلام وبالشكل اللائق والرائع، وهو ما يعطيها أفضلية في حال تنظيم المونديال ويثبت أنها قادرة على حمل تلك المسئولية وإخراجها بروعة ونجاح كبير، وهو ما جعلها تجمع مشجعي أبرز الفرق الأوروبية الكبيرة في المدرجات للفت انتباههم بأن بها مشجعين لكل الفرق الكبيرة الأوروبية، لكل يدعموا قطر ويأتوا باطمئنان كبير إبان تنظيم المونديال عام 2022، ولذلك أنفقت بشكل مبالغ فيه ومثير للشبهات لتنظيم هذه المبارة بأي وسيلة.

واختتم المحقق تقريره في تلك النقطة، بالإشارة إلى أن قطر سعت أيضًا لضرب عصفور آخر بنفس الحجر، حيث دعت كل ممثلي البلدان الآسيوية لحضور المباراة لأنها كانت ستستضيف بعد شهور قليلة من تلك المباراة كأس الأمم الأسيوية، وذلك لرسم صورة بأن تلك المباراة العالمية ستكون خير استعداد للكأس الآسيوية من جهة، وضمان أصوات ممثلي بلدان القارة الموجودين في اللجنة التنفيذية للفيفا لصالح الملف القطري لحسم الفوز بتنظيم المونديال من جهة ثانية.