إقبال لافت بالتصويت المبكر لانتخابات "الوطني الاتحادي" الإماراتي
اللجنة الوطنية للانتخابات تقول إن انتخابات "الوطني الاتحادي" 2019 حدث وطني يرسخ قيم المشاركة ونهج الشورى في الإمارات.
أكد عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات في الإمارات، أن إقبال المواطنين من أعضاء الهيئات الانتخابية على التصويت المبكر في انتخابات "الوطني الاتحادي" 2019، يؤكد الحس الوطني العالي لديهم، مشيداً بالإقبال على مراكز الاقتراع في اليوم الأول للتصويت المبكر.
وأشار إلى أن مشاركة الناخبين تؤكد مدى حرصهم على تعزيز مكتسبات الإمارات على مختلف الصعد، لا سيما على مستوى تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي، والمساهمة في الارتقاء بالعمل البرلماني في البلاد.
ووجّه الشكر للقيادة الرشيدة وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات على الدعم المستمر لجميع مراحل العملية الانتخابية، من أجل تعزيز مشاركة المواطن في عملية صنع القرار، بما يعكس الثقة المتبادلة بين القيادة والمواطنين، ويدعم دور المجلس الوطني الاتحادي في مواكبة تطلعات مواطني الإمارات وتحقيق استراتيجياتها الوطنية الطموحة.
وأكد أن الإمارات تسجل بمشاركة أعضاء الهيئات الانتخابية في مرحلة التصويت المبكر للدورة الرابعة من انتخابات "الوطني الاتحادي" محطة جديدة من محطات الإنجاز، للوصول إلى عملية انتخابية وفق أعلى المعايير.
ولفت إلى أن عملية التصويت المبكر جاءت لمنح المواطنين من أعضاء الهيئات الانتخابية مساحة زمنية أكبر للمشاركة في العملية الانتخابية والإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في المجلس القادرين على طرح الموضوعات، ومناقشة القضايا التي تسهم بالارتقاء بجميع قطاعات المجتمع وخدمة المواطن الإماراتي.
يأتي ذلك فيما، أكد الدكتور سعيد الغفلي، الوكيل المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس عضو ومقرر اللجنة الوطنية للانتخابات في الإمارات، أن انتخابات "الوطني الاتحادي" 2019 حدث وطني يرسخ قيم المشاركة ونهج الشورى في الإمارات.
وأضاف أن هذه الانتخابات تجسد نجاح مسيرة التمكين السياسي التي وضع أسسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، في خطابه التاريخي؛ بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثلاثين للاتحاد.
وقال الغفلي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، على هامش انطلاق اليوم الأول من فترة "التصويت المبكر" لانتخابات المجلس، إن اللجنة الوطنية للانتخابات أجرت قبيل بدء عملية التصويت فحصاً مركزياً لقاعدة بيانات أعضاء الهيئات الانتخابية على مستوى الإمارات في مركز الانتخاب الرئيس بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، للتأكد من خلوها من أي عمليات تصويت مسبقة، وذلك بحضور عدد من المرشحين ووكلائهم والتزاماً بمبادئ الشفافية والدقة.
وأشار إلى أن مراكز الانتخاب شهدت في اليوم الأول للتصويت إقبالاً لافتاً من جمهور الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وذلك بمشاركة فاعلة وإيجابية من جميع فئات المجتمع؛ حيث سجلت المرأة الإماراتية إضافة إلى الشباب وكبار المواطنين وأصحاب الهمم في اليوم الأول للتصويت المبكر حضوراً مميزاً.
وأعرب عن أمنيته أن تشهد الدورة الرابعة من انتخابات "الوطني" حضوراً فاعلاً وإيجابياً من أعضاء الهيئات الانتخابية على مستوى الإمارات يعكس المسؤولية الوطنية والوعي السياسي لجمهور الناخبين.
ولفت إلى أن زيادة عدد الهيئات الانتخابية في الدورة الرابعة من انتخابات "الوطني" مقارنة بالدورات السابقة سيكون له مردود إيجابي على سير العملية الانتخابية، بالإضافة إلى زيادة الوعي بأهمية المشاركة السياسية لتعزز مسيرة التنمية الشاملة والحفاظ على المكتسبات والمنجزات الوطنية للإمارات.
ونوه بأن الدورة الحالية من انتخابات "الوطني الاتحادي" شهدت قرارات تاريخية واستثنائية ستسهم في تمكين المرأة الإماراتية وتعزيز مشاركتها في مسيرة التمكين السياسي ذلك بقرار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، القاضي برفع نسبة تمثيل المرأة في "الوطني" إلى 50%، وهو ما يمثل إنجازاً استثنائياً على صعيد التمكين السياسي للمرأة الإماراتية على المستويين الإقليمي والدولي.
عضو اللجنة الوطنية للانتخابات أكد أن المشاركة في الاستحقاق الانتخابي واجب وطني ومسؤولية على عاتق أعضاء الهيئات الانتخابية، وذلك حفاظاً على المصلحة العامة وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة للإمارات، من خلال اختيار أعضاء أكفاء يمثلون الشعب في "الوطني الاتحادي".
وأوضح الغفلي أن نظام التصويت الإلكتروني في انتخابات "الاتحادي" يوفر الكثير من السهولة والمرونة لجمهور الناخبين خلال عملية الاقتراع واختيار مرشحهم بشكل دقيق، مؤكداً أن اللجنة الوطنية للانتخابات حرصت على تمكين نظام التصويت الإلكتروني بجميع العناصر التي تضمن النزاهة والشفافية في عملية التصويت.
وتابع القول: "الناخب عندما يدلي بصوته يكون الصوت مشفراً ولا يمكن لأحد الاطلاع على اختياره؛ حيث جرت حماية النظام من قبل مؤسسات دولية درست هذا النظام حتي تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة الوطنية للانتخابات واعتماده كنظام تصويت إلكتروني في الإمارات".
وانطلقت اليوم مرحلة التصويت المبكر لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي في تسعة مراكز موزعة على جميع إمارات الدولة، وذلك عقب إجراء عملية الفحص المركزي لقاعدة بيانات أعضاء الهيئات الانتخابية، إيذاناً ببدء عمليات التصويت على مستوى الإمارات.
وقام أعضاء لجنة الفرز المنبثقة عن اللجنة الوطنية للانتخابات 2019 بإجراء عملية الفحص المركزي عند الساعة السابعة صباحاً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، وأدخل أعضاء اللجنة الأرقام السرية التي تم من خلالها فتح نظام التصويت أمام الناخبين والمرشحين، والتأكد من خلو قواعد البيانات للنظام الإلكتروني من أي أصوات مسبقة.
وجرى بعد ذلك فتح النظام أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم اعتباراً من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة السادسة مساء، وتتواصل فترة التصويت المبكر من اليوم الثلاثاء الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري حتى يوم الخميس الموافق الثالث من الشهر نفسه، فيما يتم فتح النظام مجدداً في اليوم الانتخابي الرئيسي السبت الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري أمام الناخبين، ولمدة 12 ساعة من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الثامنة مساء موعد انتهاء عمليات التصويت، ليتم بعدها احتساب الأصوات وإعلان النتائج الأولية.