بالفيديو.. 21 قتيلا في اصطدام شاحنة صهريج وحافلة بإيران
القناة الإخبارية العامة قالت إن الحادث وقع الساعة 23,15 (18,45 بتوقيت جرينتش من الإثنين) على الطريق السريع بين مدينتي كاشان ونطنز
لقي 21 شخصا مصرعهم، ليل الإثنين الثلاثاء، في حادث سير نتيجة اصطدام شاحنة صهريج تنقل وقودا بحافلة في وسط إيران.
وتسجل إيران أحد أعلى معدلات الموت في حوادث المرور في العالم.
وقالت القناة الإخبارية العامة إن الحادث وقع حوالي الساعة 23,15 (18,45 بتوقيت جرينتش من الإثنين) على الطريق السريع بين مدينتي كاشان ونطنز على بعد أكثر من مئتي كيلومتر جنوب طهران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، عن بير حسين كوليوند، رئيس هيئة الطوارئ الإيرانية، أن الحادث نجم إثر اصطدام الحافلة التي كان على متنها 47 راكبا في مؤخرة الصهريج، أعقبه حريق هائل، مما أسفر عن مقتل 21 وإصابة 26 آخرين.
وأعلن الهلال الأحمر الإيراني أن الحافلة تابعة لأحد التعاونيات الحكومية حيث انطلقت من العاصمة طهران في طريقها إلى محافظة كرمان جنوب شرقي البلاد.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي احتراق الحافلة بالكامل، بينما وصفت وسائل الإعلام الإيرانية الحادث بالدموي.
ورجح رئيس مركز الطوارئ بمحافظة كاشان، أن الحادث وقع على إثر دخول سائق الحافلة في نوبة نعاس، وعدم وجود مساعد له، وفق وكالة أنباء تسنيم الإيرانية.
وتتكرر حوادث الطرق في إيران بشكل معتاد حيث لقي ما لا يقل عن 16 شخصا مصرعهم فيما أصيب العشرات بجروح في اصطدام صهريج نفط قادم من العراق مع حافلة ركاب في مدينة سنندج مركز محافظة كردستان غرب إيران، يوليو/ تموز الماضي.
وتصنف إيران ضمن المراتب الأولى دوليا في الأكثر عرضة لحوادث السير المروعة، حيث أظهر تقرير بحثي حديث صادر عن معهد التأمين المركزي الإيراني أن طهران لديها أعلى سجل وفيات بحوادث سير بعد سيراليون الأفريقية من أصل 190 دولة.
وتسجل الإحصاءات الرسمية الإيرانية حوادث مرورية قاتلة يقدر ضحاياها سنويا بنحو 17 ألف وفاة كل عام، حيث يعزى سببها إلى الخطأ البشري، وتجاهل التعليمات المرورية، إضافة إلى تدني شروط السلامة للمركبات وكذلك تردي خدمات الطوارئ والطرق السريعة في البلاد، حيث وقع خلال العقدين الماضيين مئات من حوادث السير نجم عنها مصرع قرابة 459 ألف شخص، وإصابة وعجز 4 ملايين و500 ألف آخرين.
وفي السياق ذاته، خضع "عباس آخوندى" وزير الطرق الإيراني في فبراير/ شباط الماضي، إلى استجواب برلماني إثر وقوع حادث لطائرة ركاب، حيث جرت مساءلته حول الفشل المستمر في مواجهة الأزمات والكوارث بمجال النقل والمواصلات، وعدم مراقبة أنظمة النقل الجوي والبري في البلاد، وسط تصاعد معدلات الحوادث الناجمة عن أسباب تتعلق بالسلامة والأمان، واتهمه عدد من النواب بعدم تقديم برامج تحديث لمنظومة النقل والمواصلات المتردية.
وفي تموز/يوليو أسفر حادث بين شاحنة صهريج وحافلة عن سقوط أحد عشر قتيلا في كردستان بغرب البلاد.
وأسفرت حوادث السير عن مقتل 16 ألفا و300 شخص وجرح 336 ألفا آخرين في السنة الإيرانية المنصرمة (21 آذار/مارس 2017-20 آذار/مارس 2018)، كما ذكر نائب وزير الصحة محمد هادي أيازي الذي نقلت وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) شبه الرسمية تصريحاته.
وهذا العدد الكبير من الحوادث والضحايا يؤكد على الحالة العامة للطرق وأسطول السيارات الكبير الذي حرم من التجديد لسنوات بسبب العقوبات الاقتصادية، والاستهتار بقواعد السير الأساسية الذي تحاول الشرطة مكافحته عبر نشر صور قاسية في التلفزيون أو عبر حملات توعية