إيران في قفص الاتهام الأمريكي.. هل فعلتها حقا؟
طالما وجهت الولايات المتحدة الاتهامات إلى إيران، بما في ذلك التدخل في الشأن الداخلي للدول، لكن ليس إلى حد يمس الداخل الأمريكي.
لكن رئيسة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز اتّهمت إيران بالتحريض على احتجاجات داخل الولايات المتحدة ضد الحرب في غزة، بما في ذلك عبر دفع مبالغ مالية لمتظاهرين.
وشدّدت هاينز على أنها لا تزعم أن الأمريكيين الذين يخرجون إلى الشوارع ضد إسرائيل أو السياسة الأمريكية غير صادقين أو ينفذون أجندة إيرانية، لكنّها أشارت إلى أن طهران تكثّف جهودها.
وجاء في بيان لهاينز: "في الأسابيع الأخيرة، سعت جهات فاعلة في الحكومة الإيرانية للاستفادة على نحو انتهازي من الاحتجاجات المستمرة ضد الحرب في غزة"، مشيرة إلى استخدام تكتيك استخدمته جهات أخرى على مر السنين.
وقالت رئيسة الاستخبارات الوطنية الأمريكية: "لقد رصدنا جهات فاعلة مرتبطة بالحكومة الإيرانية تتظاهر بأنها من النشطاء على الإنترنت، وتسعى إلى التشجيع على تنظيم احتجاجات وتوفير حتى دعم مالي لمتظاهرين".
ولفتت هاينز إلى أن "حرية التعبير عن وجهات نظر مختلفة، عندما تكون سلمية، هي ضرورة لديمقراطيتنا، ولكن من الأهمية بمكان أيضا التحذير من جهات فاعلة أجنبية تسعى إلى استغلال نقاشنا لغاياتها الخاصة".
وكانت وسائل إعلام إيرانية حكومية قد استغلت احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين شهدتها جامعات أمريكية لاتّهام الولايات المتحدة بالنفاق على خلفية حملات قمع لبعض المظاهرات.
وتواجه إيران، العدو اللدود للولايات المتحدة منذ قيام الثورة في عام 1979 والإطاحة بنظام الشاه الموالي للغرب، اتّهامات متكررة بمحاولة استهداف أصوات معارضة في أوروبا.