إيران تعزل سفيرها لدى أفغانستان وتعيّن قائدا بالحرس الثوري
عزلت السلطات الإيرانية، سفيرها لدى أفغانستان، بهادر أمينيان، وعينت بدلا منه قائدا في فيلق القدس، ومقرب من قائد الفيلق السابق قاسم سليماني.
وقال عباس بدري فر، المسؤول الإعلامي للسفارة الإيرانية في كابول، إن "حسن كاظمي قمي، الممثل الخاص لرئيس إيران لشؤون أفغانستان، تولى مسؤولية السفارة بدلاً من أمينيان".
وكاظمي قمي، أحد الدبلوماسيين الذي جاء إلى كابول فور وصول طالبان إلى السلطة، على رأس وفد والتقى قادة طالبان، ووصف الحركة بـ"القوات المحررة".
وتم تعيين كاظمي قمي ممثلاً خاصًا لرئيس إيران في أفغانستان أكتوبر/تشرين الأول 2021، وخلال العام والأشهر الأربعة الماضية، قام بعدة رحلات إلى أفغانستان والتقى قادة طالبان.
وكاظمي قمي، قائد في فيلق القدس، وهو الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، وكان من المقربين من قائد الفيلق السابق الجنرال قاسم سليماني، الذي اغتيل في بغداد مطلع يناير/كانون الثاني 2020.
وتولى قمي بعد سقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين منصب سفير إيران لدى العراق 2003، ونسق لمفاوضات مباشرة بين طهران وواشنطن في بغداد، كما تولى قبلها منصب القنصل الإيراني العام في ولاية هرات غرب أفغانستان.
وقالت تقارير صحفية إن "كاظمي قمي، الذي يبدو أنه الدبلوماسي الإيراني الأكثر موثوقية لكل من طالبان والخارجية الإيرانية، أسند إليه منصب سفير إيران في كابول بدلاً من بهادر أمينيان".
وجاء هذا النقل بعدما كشفت مجموعة قرصنة في 30 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نص خطابه حول أفغانستان، وطالبان في اجتماع خاص من بين المجلدات التي تم اختراقها لوكالة أنباء "فارس" الذراع الإعلامية للحرس الثوري.
وفي هذا الخطاب، وصف بهادر أمينيان حركة طالبان بأنها "مخلوقات لا تطاق، تخريبية ومحرجة لأفغانستان، وطالبان مثل الجيش المغولي وإيران يجب أن تتعامل معهم مثل المغول لكي تصبح متحضرة".
وبعد الكشف عن الخطاب، لم يعد بهادور أمينيان موجودا في العاصمة كابول، وتولى حسن مرتضوي، نائبه مسؤولية السفارة في أفغانستان.
من هو حسن قمي؟
حسن كاظمي قمي من سكان محافظة قم وسط إيران، ويبلغ من العمر 63 عاما، وكان أول سفير لإيران لدى العراق بعد سقوط نظام صدام حسين وفي أثناء حكومة محمود أحمدي نجاد.
حاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد ودرجة الماجستير في الإدارة الاستراتيجية، وشغل سابقًا منصب القنصل العام لقنصلية إيران في مدينة هرات بأفغانستان.
وتولى قيادة الوفد الإيراني في أول جولتين من المفاوضات بين الوفدين الإيراني والأمريكي حول العراق، والتي جرت في مكتب رئيس الوزراء العراقي الأسبق والأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي.
وكانت تلك المفاوضات أجراها قمي بشكل مباشر مع السفير الأمريكي في بغداد في وقتها رايان كروكر.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTUuMTk2IA== جزيرة ام اند امز