من طب الأسنان للأمن القومي الإيراني.. من هو علي أحمديان؟
من طالب طب أسنان في طهران إلى رئيس مجلس الأمن القومي في إيران، صعد علي أكبر أحمديان سلم الدائرة المقربة من هرم السلطة.
فخلفا لعلي شمخاني، تم تعيين علي أكبر أحمديان، في منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
ووفق ما ذكرته وكالة الطلبة الإيرانية، فقد أصدر رئيس البلاد إبراهيم رئيسي قرارا عين بموجبه أحمديان، أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي.
وجاء قرار التعيين غداة استقالة شمخاني من منصبه الذي شغله على مدار عشر سنوات.
فمن يكون أحمديان؟
ولد علي أكبر أحمديان، في مدينة شهر بابك بمحافظة كرمان
وبحسب وكالة أنباء فارس ، فقد كان يدرس طب الأسنان خلال دراسته الجامعية، لكنه "تخلى عنه مؤقتا وذهب إلى جبهات الحرب" في إيران والعراق، إلى أن حصل على الشهادة لاحقا من جامعة طهران.
كذلك ورد في سجلاته العلمية أنه حاصل على "دكتوراه في الإدارة الإستراتيجية من جامعة الدفاع الوطني".
قبل المنصب الجديد كان الرجل يشغل رئاسة المركز الاستراتيجي للحرس الثوري.
وبأمر من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، كان عضوا في "مجمع تشخيص مصلحة النظام".
ومن بين سجلاته الإدارية الأخرى في المجالين الأمني والعسكري، تبرز قيادة أحمديان لبحرية الحرس الثوري، ورئاسة هيئة الأركان المشتركة له.
وكتبت وكالة أنباء فارس عن الفترة التي قضاها أحمديان في سلاح البحرية في الحرس الثوري الإيراني:.
وقالت: "لقد أصبح أحمديان أحد مهندسي التحول في بحرية الحرس الثوري الإيراني خلال السنوات الأخيرة من الحرب".
بالإضافة إلى لعب دور في تكوين قوة بحرية جديدة ومبتكرة في الحرس الثوري.
شمخاني إلى أين؟
وجاءت استقالة شمخاني من منصبه بعد نجاحه في استكمال انفراجة العلاقات مع السعودية ، والذي شهد اتفاق البلدين على إعادة العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة سنوات.
فيما بدا أن إيران تسير على خط تحسين علاقاتها الدبلوماسية مع جيرانها الآخرين بالمنطقة ، مع تقاربها بشكل متزايد مع روسيا والصين.
ومع ذلك ، لا تزال العلاقات مع الغرب شديدة المواجهة ، وسط تعثر الجهود لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 مع القوى العالمية.
فبعد الاحتجاجات التي هزت إيران في سبتمبر / أيلول الماضي على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني، بسبب الحجاب، كان مجلس الأمن القومي مسؤولا عن الملف النووي، وأحد المؤسسات الرئيسية التي تراقب الاضطرابات.
ولم يتم تقديم أي سبب رسمي مفصل لرحيل شمخاني ، لكنه قد يشير إلى أن البلاد تتجه في اتجاه أكثر تحفظا حيث كان يُنظر إليه على أنه عملي نسبيا.
في المقابل، تحدثت تقارير إعلامية أن التغيير في قيادة المجلس الأعلى للأمن القومي، لن يكون له أي تأثير على سياسات المجلس، وأن شمخاني قد يُنظر إليه في "منصب أكثر أهمية" في إيران، وهو ما حصل في وقت لاحق بتعيينه مستشارا سياسيا لخامنئي.
aXA6IDMuMTM5LjIzNi45MyA= جزيرة ام اند امز