المبعوث الأمريكي الخاص بإيران يفند ادعاءات حظر الغذاء والدواء
المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك ينفي ما وصفها بالادعاءات الإيرانية المتعلقة بوجود محاذير إزاء الغذاء والدواء ضمن العقوبات
نفى المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك ما وصفها بالادعاءات الإيرانية المتعلقة بزعم وجود محاذير إزاء واردات الغذاء والدواء وتكنولوجيا الاتصالات ضمن العقوبات التي فرضتها واشنطن على نظام طهران منذ العام الماضي.
وأوضح هوك -في رسالة مصورة بثها حساب وزارة الخارجية الأمريكية عبر "تويتر"- أن النظام في إيران يردد أكاذيب ضد تلك العقوبات التي نفذت على مدار جولتين خلال شهري أغسطس/آب، ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.
ولفت كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي إلى أن رسالته تهدف إلى إيضاح حقائق أمام الشعب الإيراني في هذا الصدد، مؤكدا أن المواد الغذائية والدوائية والمساعدات الإنسانية غير مشمولة ضمن العقوبات الأمريكية على إيران.
وأكد برايان هوك أن واشنطن استثنت أيضا الخدمات المتعلقة بالدواء والتجهيزات الطبية من العقوبات، مشيرا إلى أنه وفقا للقوانين الأمريكية فإن هناك ترخيصا عاما يتيح تصدير جميع اللوازم الطبية إلى إيران.
واستطرد المبعوث الأمريكي الخاص بإيران أن الولايات المتحدة لديها الكثير من الاحترام تجاه الشعب الإيراني، ولا ترغب في منع وصولهم إلى التجهيزات والخدمات الطبية.
في المقابل، اعتبر هوك أن المسؤولين الإيرانيين مسؤولون عن حالات النقص الدوائي داخل البلاد، قائلا إن هناك همسات تدور في أوساط المجتمع الطبي في إيران حول تخزين نظام طهران ومليشيا الحرس الثوري الإيراني للأدوية، بهدف رفع أسعارها والتربح من مبيعاتها.
وعلى الرغم من أن قوانين العقوبات الأمريكية وكذلك القوانين الدولية تحظر على كل حال وضع محاذير تتعلق بالدواء والغذاء والحاصلات الزراعية، يقول مسؤولون إيرانيون مرارا إن العقوبات البنكية أدت إلى تحوط مصدرين أجانب من التعامل مع إيران.
وفي الجزء الثاني من رسالته المصورة، كذب برايان هوك حظر الحاصلات الزراعية الإيرانية، داعيا إلى مراجعة التوجيهات الواردة على الموقع الإلكتروني لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) في وزارة الخرانة الأمريكية.
ووصف كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكية ما تردد عن حظر تكنولوجيا الاتصالات بالنسبة إلى إيران بـ"الادعاء الكاذب"، موضحا أن الأجهزة والبرمجيات وخدمات الاتصالات الشخصية لا تندرج تحت طائلة عقوبات الولايات المتحدة التي تلتزم بالتدفق الكامل والحر للاتصالات والمعلومات.
ودلل المبعوث الأمريكي الخاص بإيران على صحة موقفه بمقابلة أجراها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع وسائل إعلام أمريكية، داعيا إلى إتاحة فرصة للاستفادة من الصحافة الحرة للشعب الإيراني يوما ما.
ووجه برايان هوك خطابه في رسالته المصورة إلى ظريف، قائلا: "لديك الحق في الوصول إلى المعلومات والتواصل مع العالم، لكن نظامك لا يقبل ذلك"، في الوقت الذي نفى فيه أيضا وجود محاذير أمريكية تتعلق بالمساعدات الإنسانية إلى الشعب الإيراني.
وأكد أن النظام الإيراني رفض أكثر من عرض للحصول على مساعدات إنسانية من أمريكا، لأن تطور أيديولوجيتهم (نظام طهران) أكثر أهمية من رفاهية الشعب، مشيرا إلى أن واشنطن تعاقب اللاعبين السيئين في هذه النظام.
واختتم الدبلوماسي الأمريكي أن موضوع تأثير عقوبات الولايات المتحدة إزاء نقص السلع الأساسية في إيران أمر خاطئ، موضحا أنه أثير خلال فترة العقوبات النووية عام 2012.