واشنطن تتأهب لعقاب إيران.. ومعلومات "محدثة" بجعبة رئيس "الموساد"
فيما تستعد الولايات المتحدة لمعاقبة إيران، بعد فشل الجولة السابعة من مفاوضات الاتفاق النووي، يتوجه رئيس الموساد الإسرائيلي إلى واشنطن.
رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" ديفيد بارنيع يصل إلى واشنطن في وقت لاحق اليوم الأحد، لنقل معلومات حول الملف النووي الإيراني حيث "سيسلم المسؤولين الأمريكيين معلومات استخبارية محدثة عن جهود طهران".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الإسرائيلية التي أوردت المعلومة، أنه من المقرر أن يكرر بارنيع أيضا موقف إسرائيل بأنها لن تكون ملزمة بأي اتفاق يتم التوصل إليه مع إيران، وأن الجهود الإسرائيلية لإحباط طموحات طهران النووية ستستمر.
الصحيفة العبرية ذكرت أن إسرائيل تصر على أنه "لا توجد صفقة أفضل من صفقة سيئة وأن العقوبات الأكثر صرامة هي الطريق إلى الأمام".
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بضرورة تشديد العقوبات على إيران، وأنه يجب إصدار تهديد حقيقي بعمل عسكري إن لم تسفر محادثات فيينا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 عن أي نتائج.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة: "لا يوجد صراع مع واشنطن، إسرائيل والولايات المتحدة تحاولان العمل بالتنسيق".
ويتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس إلى واشنطن يوم الأربعاء القادم، لعقد اجتماعات مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن في إطار محاولات إسرائيل التأثير في الموقف الأمريكي.
موقف أمريكي أصبح يلوح بسيف العقوبات على طهران، إن هي لم تمتثل للعودة إلى الاتفاق النووي، وتترك طريق العمل السري على تصنيع القنبلة النووية، عبر تخصيب اليورانيوم بنسبة كبيرة داخل المنشآت غير الخاضعة لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحذرت الولايات المتحدة من أنها لن تقبل بأن تواصل طهران عرقلة المفاوضات حول الملف النووي، بينما تواصل تسريع برنامجها النووي.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قوله، إن واشنطن تستعد لعالم يتعذر فيه العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، خاصة مع تراجعها عن كل الحلول الوسط التي قدمت في الجولات الـ 6 السابقة من المحادثات النووية.
وقال المسؤول الأمريكي، لا يمكن أن نقبل وضعًا تواصل فيه إيران تسريع برنامجها النووي، بينما تتلكأ في المفاوضات الهادفة إلى إنقاذ الاتفاق حول برنامجها النووي.
وأوضح المسؤول بأن واشنطن لم تقرر رغم ذلك إغلاق الباب أمام المفاوضات التي استؤنفت الإثنين في فيينا، وتأمل أن تعود طهران قريبا إلى هذه المحادثات "مع استعداد للتفاوض بجدية".
ورغم دفع إسرائيل إلى عمل عسكري ضد طهران، تؤكد إدارة الرئيس جو بايدن أنها، إلى جانب شركائها في أوروبا، لديها عدد مما أسماه مسؤول أمريكي "أدوات" لاستخدامها إذا رفضت إيران العودة إلى الامتثال للاتفاق.
وتشمل عقوبات أمريكية إضافية، بالإضافة إلى إعادة فرض العقوبات الدولية التي تم رفعها كجزء من الصفقة الأصلية.
لكن المسؤول ذاته الذي تحدث في إفادة للصحفيين بموجب قواعد عدم الكشف عن هويته، رفض الإفصاح عما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستشن حملة صارمة على صادرات النفط الإيرانية إلى الصين، التي تنتهك العقوبات، والتي غضت الطرف عنها إلى حد كبير حتى الآن.
المسؤول قال إنه إذا كان التقدم النووي الإيراني يجعل من المستحيل العودة إلى الاتفاق، فسيتعين أن تكون هناك نتائج دبلوماسية أخرى سنكون مستعدين للمضي قدما فيها والتي حددتها وزارة الخارجية.
aXA6IDE4LjIyMi4xODIuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز