الطائرة الأوكرانية تهبط بواشنطن.. جهود لكشف جريمة إيران
دعوى قضائية جديدة بواشنطن استكمالا لجهود قانونية دولية سجلت ضد النظام الإيراني ومسؤوليه جراء حادث استهداف الطائرة الأوكرانية.
أعلنت شركة محاماة أمريكية أن عددا من عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران، مطلع العام الجاري، قدموا دعوى قضائية ضد المرشد علي خامنئي أمام المحكمة الاتحادية بواشنطن .
وأوضحت شركة "هريس جي" للمحاماة في العاصمة الأمريكية واشنطن خلال بيان لها، أن الدعوى المرفوعة ضد النظام الإيراني ومليشيا الحرس الثوري قدمتها عائلات ضحايا كانوا يحملون الجنسيات الأمريكية، حسبما أورد تقرير لمحطة إيران إنترناشيونال الناطقة بالفارسية ومقرها لندن.
- الطائرة الأوكرانية.. "تحليق" كندي لمحاسبة إيران
- عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية تتهم إيران بارتكاب جريمة حرب
واستهدفت مليشيا الحرس الثوري الإيراني بصاروخين الرحلة رقم (752) التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية الدولية، 8 يناير/ كانون الثاني 2020، بعد دقائق من مغادرتها مطار طهران الدولي مما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 شخصا بينهم 17 طفلا.
وأوضحت شركة المحاماة الأمريكية، الأحد، أن هذه الدعوى القضائية قد قدمت إلى المحكمة الاتحادية في واشنطن من جانب العائلات بسبب مقتل أقاربهم من الدرجة الأولى إثر إصابة الطائرة بصواريخ من الدفاعات الجوية التابعة للحرس الثوري، وعدم حماية أمن الركاب في ظروف حربية.
واتهمت عائلات الضحايا الأمريكيين الذين قتلوا على متن الطائرة الأوكرانية السلطات الإيرانية بإخفاء الأدلة الرئيسية في القضية، وتدمير بقايا حطام الطائرة المنكوبة في موقع الحادث.
وتأمل عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة في الحصول على توضيحات للزوايا الخفية بالحادث، والحيلولة دون حدوث تواطؤ من جانب إيران بهدف التستر على الحقائق وحرمان ذوي الضحايا من حقوقهم.
وأعرب المدعون عن أملهم في أن تكون الدعوى التي رفعوها خطوة فعالة إزاء التوصل إلى العدالة، ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة، وفق تعبيرهم.
وأكد البيان أن عائلات الضحايا ليس لديهم أدنى ثقة في التحقيق الصحيح بهذه القضية من قبل الجناة، ولا يثقون مطلقا في القضاء الإيراني.
وتأتي هذه الدعوى استكمالا لجهود قانونية دولية سجلت ضد النظام الإيراني وأرفع مسؤوليه جراء حادث استهداف الطائرة الأوكرانية.
وقدم فريق قانوني كندي، بالنيابة عن عائلات بعض ضحايا الطائرة المنكوبة، في فبراير/ شباط الماضي، دعوى قضائية أمام محكمة كندية تتهم المرشد علي خامنئي، وبعض قادة الحرس الثوري بينهم أمير علي حاجى زادة المسؤول عن القوة الجوفضائية بالتورط في إسقاط الطائرة الأوكرانية.
وأبلغت كندا إيران رسميا، في سبتمبر/ أيلول الماضي، برفع دعویین جماعيتين في محاكمها فيما يتعلق باستهداف الطائرة الأوكرانية، ضد الحكومة الإيرانية وبعض كبار المسؤولين في النظام باعتبارهم متهمين في حادث إرهابي.
شكلت أوتاوا فريقا مستقلا للتحقيق في قضية الطائرة الأوكرانية، التي أسقطتها مليشيا الحرس الثوري الإيراني، مطلع العام الجاري، في سماء طهران.
وبعد حوالي تسعة أشهر من حادث الطائرة المنكوبة، لم يتم الإفصاح عن أي معلومات حتى الآن بشأن الإجراءات القضائية في إيران بهذا الصدد.
وفي السياق ذاته،، قال مسؤولون أوكرانيون، وكذلك بعض عائلات الضحايا، مؤخرا، إن أولويتهم هي كشف الحقيقة من قبل الحكومة الإيرانية.
وتم استهداف الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني، بينما كان الأخير يشن هجمات صاروخية على قاعدة عسكرية أمريكية في العراق قبل ساعات من حادث إسقاطها.
وجاءت الهجمات، التي تم تنسيقها سابقا مع الحكومة العراقية، ردا على مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في غارة أمريكية بطائرة مسيرة خارج مطار بغداد بالعراق، 3 يناير/كانون الثاني الماضي.
على الرغم من هذه الظروف الحربية، لم تحظر إيران حركة الطيران المدني في مجالها الجوي، حيث تكهن بعض المراقبين بأن طهران استخدمت طائرات الركاب كدروع بشرية.
ولم يقدم مسؤولو طهران حتى الآن تفسيرا مقنعا بشأن سبب إبقاء المجال الجوي مفتوحا، ويزعمون أن الطائرة الأوكرانية أسقطت بسبب خطأ بشري.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS40IA== جزيرة ام اند امز