"انهيار اللعبة".. كيف حاولت إيران تقسيم الأمريكيين بعد الانتخابات؟
كشفت وكالات أمن أمريكية عن امتلاكها معلومات "موثوقة للغاية" تؤكد تورط متسللين إيرانيين في تهديد مسؤولين بالانتخابات الرئاسية.
وبحسب رويترز فإن وكالات الأمن الأمريكية تحدثت عن مسؤولية "المتسللين الإيرانيين" عن إنشاء موقع في وقت سابق هذا الشهر تضمن تهديدات بالقتل بحق مسؤولين في الانتخابات الأمريكية.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف. بي. آي) ووكالة أمن الإنترنت والبنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي في بيان إن موقع أعداء الشعب، الذي ظهر بعد الانتخابات الأمريكية، ويبدو متوقفا الآن، أظهر "نية إيرانية مبيتة على إثارة الانقسامات والشكوك في الولايات المتحدة وتقويض ثقة الرأي العام في العملية الانتخابية".
وعلى مدار الأسابيع الماضية، فرضت الولايات المتحدة عقوبات تتعلق بإيران، تزامنا مع زيادة واشنطن الضغط على طهران خلال شهور الرئيس دونالد ترامب الأخيرة في السلطة.
وتعمل إدارة ترامب على دفع خطة لفرض سلسلة طويلة من العقوبات الجديدة على إيران في الأسابيع المتبقية لها حتى تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني، فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" تحقيقات في تهديد مسؤولي الانتخابات بولاية جورجيا بعد مزاعم تزوير الأصوات.
حينها، تحدث الجمهوري براد رافينسبيرجر وزير خارجية ولاية جورجيا، خلال تغريدة، عن عدة محاولات لقرصنة بريده الإلكتروني، مشيرًا إلى وجود حماية شرطية حول منزله.
وربما تفسر التقارير الأمنية الأمريكية الأخيرة فترة التشكيك التي طالت نتائج الانتخابات الرئاسية في الآونة الأخيرة، ومحاولات إظهار انقسام بين الأمريكيين.
وقبل نهاية الأسبوع الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعرب ترامب عن أمله بـ"أن يستطيع الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024 والفوز فيها"، فيما يبدو وكأنه إقرار بالهزيمة.