نيويورك تايمز: شحنة الأسلحة المصادرة قبالة ساحل اليمن إيرانية الصنع
الحكومة الأسترالية نشرت صورا لشحنة أسلحة صادرتها البحرية قبالة سواحل اليمن تظهر أنها إيرانية الصنع
نشرت الحكومة الأسترالية صوراً لشحنة أسلحة صادرتها بحريتها العام الماضي على متن سفينة تهريب قبالة سواحل اليمن، يظهر أنها إيرانية الصنع، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقالت الصحيفة، الأربعاء، إن الصور التي نشرتها الحكومة الأسترالية لأسلحة خفيفة مضادة للدروع ضبطت على متن سفينة تهريب قرب سواحل اليمن يبدو أنها قد تم تصنيعها في إيران، ما يشير كذلك إلى أن طهران كان لها يد في عمليات تهريب السلاح العملية في أعالي الحار إلى القرن الإفريقي وشبه الجزيرة العربية.
وأوضحت أن الأسلحة، وتضم مجموعة من 9 قاذفات صاروخية (آر بي جي)، كانت من بين آلاف الأسلحة التي صادرتها الفرقاطة الأسترالية "داروين" في 27 فبراير/شباط 2016 من مركب شراعي إيراني كانت تبحر تحت اسم "سامر".
وأشارت إلى أن الصور الفوتوغرافية للأسلحة، وهي مجرد عينة من كمية أكبر بكثير من الأسلحة، حصل عليها "مشروع مسح الأسلحة الصغيرة"، وهو مركز بحوث دولي في المعهد العالي للدراسات الدولية والتنموية مقره جنيف، بعد نزاع طويل على فتح السجلات مع الجيش الأسترالي.
ولفتت إلى أنه تكرر اتهام إيران بتقديم أسلحة تساعد على دعم أحد أطراف الحرب في اليمن، وهم المتمردين الحوثيين.
من جانبه، قال ماثيو شرودر، وهو محلل يعمل لصالح "مشروع مسح الأسلحة الصغيرة" إن دراسة خصائص الأسلحة وعلامات المصنع أظهرت أنها تطابق قاذفات قنابل صاروخية ايرانية الصنع سبق توثيقها في العراق عام 2008 وعام 2015، وفي ساحل العاج في عام 2014 وعام 2015.
ووفقاً للصحيفة، فتلك النتيجة تأتي بعد تقرير أصدره في وقت متأخر من العام الماضي مركز "أبحاث التسلح في الصراعات"، وهي مؤسسة خاصة لمراقبة الأسلحة، قال إن الأدلة المتاحة تشير إلى "خط أنابيب سلاح واضح يمتد من إيران إلى الصومال واليمن، يتضمن النقل عن طريق المراكب الشراعية، كميات كبيرة من الأسلحة إيرانية الصنع والأسلحة التي يظهر أنها تأتي من المخزونات الإيرانية".
وطيلة سنوات، كانت إيران تخضع لسلسلة من العقوبات الدولية التي تحظر عليها تصدير الأسلحة، والولايات المتحدة قالت في كثير من الأحيان، إن طهران قد انتهكت العقوبات في دعم قوات بالوكالة في العديد من الصراعات، تشمل العراق وسوريا واليمن والأراضي الفلسطينية.
وذكرت الصحيفة أن القاذفات الصاروخية كانت من بين 81 قاذفة صادرتها البحارة الأسترالية على متن قارب "سامر"، وهي جزء من شحنة خفية شملت 1968 بندقية كلاشينكوف، 49 رشاش PK، و41 ماسورة مدفع رشاش إضافية، و20 أنبوب هاون عيار 60 ملم، وهي أسلحة تكفي لتسليح قوات برية قوية.
وكانت شحنة "سامر" 1 من 4 اعتراضات للسفن الشراعية الإيرانية من سبتمبر/أيلول 2015 حتى مارس/آذار 2016 وتشمل أكثر من 80 صاروخ موجه مضادة للدبابات، و5 آلاف بندقية كلاشينكوف، وبنادق قنص ورشاشات، وما يقارب 300 قاذف "آر بي جي"، وفقاً لبيانات قدمتها البحرية الأمريكية.
وفي عام 2013، أوقفت البحرية مركباً شراعياً آخر قبالة السواحل اليمنية، واكتشفت أنها تحمل صواريخ وقاذفات مضادة للطائرات تطلق من على الكتف، بنادق وخراطيش أسلحة رشاشة، ومتفجرات بلاستيكية سي4، ومعدات للرؤية الليلية ومعدات عسكرية أخرى.
وفي مقابلة في البحرين، أشار نائب أدميرال البحرية الأمريكية كيفن دونيجان، قائد الأسطول الخامس للبحرية، إلى أن هذه الشحنات المضبوطة جزء من جهد أكبر من قبل إيران لنقل أسلحة إلى الحوثيين.
وقال عن الشحنات الأربعة المضبوطة في عامي 2015 و2016: "بالتأكيد هذه ليست كل شيء، هذه هي التي أعرف بشأنها لأننا تمكننا من اعتراضها".